سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جولة ثالثة من المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين بدأت في اسطنبول . وزير خارجية النروج ل "الحياة": سورية تريد انخراطاً أميركياً للقبول بالمفاوضات المباشرة
قال وزير الخارجية النروجي يوهانس غيهر ستوره في حديث الى "الحياة" أمس إنه سمع من المسؤولين السوريين خلال لقائه بهم اول امس انهم"يريدون وقتاً كافياً للبحث في كل مسألة بعمق وجدية"وان دمشق"تريد انخراط اميركا لدى بدء المفاوضات المباشرة"مع اسرائيل. راجع ص5 وعلمت"الحياة"ان المفاوضات غير المباشرة التي استؤنفت امس في اسطنبول بمشاركة المستشار القانوني لوزارة الخارجية السورية رياض الداودي تتناول مراجعة ما انجز في المفاوضات السابقة للوصول الى"أسس"لبدء المفاوضات المباشرة بعد وضع جدول اعمال لها يتعلق بعناصر اتفاق السلام المرتبطة بالانسحاب و"ترسيم"خط 4 حزيران يونيو 1967 وعلاقات السلم العادية والترتيبات الامنية والمياه. وتابع ستوره انه سينقل الى وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس"انطباعاته"عن لقائه الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، مشجعاً على ضرورة"الانخراط مع سورية"، ومعتبراً أن"هذا الانخراط لا يعني مباركة السلوك السوري، بل توافر الفرصة للتأثير فيه بشكل ايجابي". وأضاف ستوره انه اطلع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ايضاً على نتائج محادثاته في دمشق، وقال إن سورية وإسرائيل"اتخذتا قراراً شجاعاً ببدء مفاوضات غير مباشرة. واطلعت من وزير الخارجية التركي علي باباجان على ما يحصل... هذه قضية معقدة تحتاج الى وقت كاف. القيادة السورية تريد وقتاً كافياً للبحث في كل مسألة. وفي مرحلة ما تريد سورية انخراطاً اميركياً عندما يحين الوقت عندما يقتربون من المفاوضات المباشرة". وقالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن الجولة الجديدة التي بدأت امس كان اتفق على موعدها في الجولة السابقة، وستعقبها جولة رابعة أخيرة بعد اسبوعين على الأغلب. ومن المتوقع ان تبدأ بعد ذلك مرحلة المفاوضات المباشرة بين الطرفين والتي سيتحدد موعدها ومستوى التمثيل فيها على خلفية نتائج زيارة الرئيس السوري بشار الاسد المنتظرة الى باريس. واشارت المصادر الى ان فرنسا تساعد في اطار المفاوضات لكنها ليست شريكاً او وسيطاً رئيسياً مثل تركيا، وان الدور الفرنسي ينحصر وينصبّ على موضوع مزارع شبعا، فيما الاتفاق التركي مع كلا الطرفين السوري والاسرائيلي على عدم دخول أي طرف آخر على خط الوساطة بين الطرفين ما زال قائماً. وتؤكد الخارجية التركية ان المفاوضات الجارية حالياً انما هي استمرار لمفاوضات مدريد وليست بداية جديدة او مسيرة مختلفة وتؤكد ايضاً وجود شرط تركي منذ البداية بألاّ تؤثر هذه المفاوضات سلباً على اي مسار آخر لمفاوضات السلام سواء اللبناني او الفلسطيني. وكان مسؤول اسرائيلي صرح امس أ ف ب ان جولة ثالثة من المفاوضات غير المباشرة بدأت امس بمشاركة مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي شالوم ترجمان ويورام توربوفيتز، معربا عن أمل اسرائيل في إمكان بدء مفاوضات مباشرة"خلال الاسابيع المقبلة". ساركوزي والأسد وفي باريس، أعلن رسمياً ان الرئيس نيكولا ساركوزي سيجري محادثات مع الرئيس السوري في 12 تموز يوليو في باريس عشية انعقاد القمة التي ستطلق"الاتحاد المتوسطي". وقال المصدر إن الرئيس الفرنسي سيستقبل نظيره السوري"في الثاني عشر من الشهر في لقاء ثنائي لأن لدى البلدين أموراً يقولونها لبعضهما البعض واشياء يبنيانها معاً". وتابع المصدر مبرراً دعوة الاسد الى باريس ان"الرئيس السوري لا يشكل نموذجاً مثالياً على صعيد احترام حقوق الانسان لكنه بذل جهودا"، مشيرا بصورة خاصة الى"انتخاب رئيس في لبنان ... واستئناف المفاوضات ولو بصورة غير مباشرة بين سورية واسرائيل، ما يشكل حدثاً سياسياً مهماً". واضاف:"من البديهي ان علينا تشجيعه".