للمرة الأولى سيحسم الدوري الانكليزي الممتاز بفارق الاهداف في حال فوز مانشستر يونايتد على مضيفه ويغان وتشلسي على بولتون، ما سيرفع رصيد كل منهما الى 87 نقطة، الا ان اللقب سيكون من نصيب"الشياطين الحمر"بفارق الاهداف، إذ يملك فريق السير اليكس فيرغسون الافضلية بفارق 17 هدفاً. ومنذ ان اطلق الدوري الانكليزي بنظامه الجديد"البريمييرليغ"لم يحسم اللقب بفارق الاهداف، الا انه حسم في اليوم الاخير من الدوري 4 مرات خلال السنوات العشرين الاخيرة. الا ان اهم دراما شاهدها الجمهور الانكليزي كانت عام 1989 حين ذهب الدوري في اليوم الاخير لأرسنال على حساب ليفربول، بعدما كان"الحمر"بحاجة للهزيمة صفر-1 لضمان الفوز باللقب، الا ان"المدفعجية"تمكنوا من هزيمتهم على ملعبهم"الانفيلد رود"2- صفر مع العلم ان الهدف الثاني الذي سجله مايكل توماس جاء في الدقيقة القاتلة، وبه تحول الدرع الى لندن. اما عام 1995 فكان بلاكبيرن يتقدم على مانشستر يونايتد بفارق نقطتين، الا ان فارق الاهداف كان في خانة مانشستر يونايتد، واللافت ان بلاكبيرن الذي كان يدربه انذاك اسطورة ليفربول كيني دالغليش، ويقوده الهداف الان شيرر سقط على ارض ليفربول 1-2، الا ان المفاجأة تمثلت في تعادل"الشياطين الحمر"على ملعب ابتون بارك 1-1، بفضل تألق غير مسبوق لحارس مرمى وستهام يونايتد لوديك ميكلوسكو. ويتحدث لاعب فريق ليفربول وانكلترا جون بارنز عنه موقعة عام 1989، إذ كانت اليد الطولى لفريقه طوال الموسم الى المباراة المذكورة، ويقول:"ان مشكلتنا كانت كثرة الفرص التي بين أيدينا لإنهاء الدوري لمصلحتنا واخطرها الهزيمة بهدف للاشيء ومن هنا كانت غرابة اللقاء". ويكمل"كنا نعلم قدراتنا على الفوز ليس باللقب فقط، انما بالمباراة نظراً للفريق الذي كان يملكه ليفربول في ذلك الوقت، والقدرات الهجومية الهائلة وحتى حين كانت النتيجة 1- صفر لأرسنال في اللقاء، لم نكن نتوقع ان يحرزوا، الثاني وحتى جماهير ليفربول في الانفيلد لم تكن تشعر بالقلق، لأننا كنا الفريق الافضل في البلاد، ولكن حين احرز مايكل توماس الهدف الثاني، ولم يكن امامنا اكثر من 30 ثانية للعودة، ادركنا عندها اننا خسرنا اللقب". بدوره، يقول غاري باليستر قلب دفاع فريق مانشستر يونايتد واحد اللاعبين الذين عاشوا كابوس عام 1995:"حين توجهنا الى ملاقاة وستهام على ملعبه، لم نكن نتوقع ان يسدي ليفربول لنا خدمة ويهزموا بلاكبيرن، الا انهم خرجوا الى الملعب وقدموا لنا ما نريد على طبق من فضة، لكننا للأسف لم نقم بواجبنا على ملعب وستهام وسقطنا في فخ التعادل". ويكمل"ان ما قدمه ليفربول لنا في تلك الليلة يؤكد احترافية عالية جداً وهذا ما ينعكس على لاعبي فريق مانشستر يونايتد خلال لقاء ويغان اليوم واي مباراة يمكن ان يتوقعوا هناك، ففي انكلترا لا مجال للتساهل ابداً". ويعود للحديث عن لقاء وستهام عام 1995"ان سقوط كل ما قدمته في موسم كامل خلال مباراة واحدة امر مدمر، والى الآن اذكر كيف دافعوا عن مرماهم ومن خلفهم الحارس ميكلوسكو، إذ كان في جاهزية غير عادية". اما اللافت ان جون بارنز نفسه كان في المباراة، التي فاز فيها ليفربول على بلاكبيرن في ذلك اليوم، وقال:"في تلك المباراة كنا بعيدين عن المنافسة، انما من ناحية احترافية نزلنا الى المباراة وهدفنا الفوز باللقاء، مع العلم اننا لم نكن نريد ان يفوز مانشستر يونايتد باللقب، فإذا بوستهام يقدم الخدمة الكبيرة لبلاكبيرن". ويتابع بارنز"جاء بلاكبيرن الى انفيلد رود وهو يملك الافضلية فقط، لكنه كان يعلم ان الخروج من ليفربول بالفوز امر صعب، لذلك كان عليه ان يأمل هدية من وستهام وهذا ما حصل". وعن موقعة مانشستر يونايتد على ملعب ويغان، ابدى بارنز تخوفه من قوة ويغان على ملعبه جي جي بي، ويقول:"اعتقد ان ويغان سيلعب كما لعبنا منذ 13 عاماً امام بلاكبيرن، على رغم ان مدربه ستيف بروس يكن مشاعر لفريقه السابق مانشستر يونايتد، لكن الاختلاف ان مانشستر سيلعب اللقاء للفوز، لأنه الوحيد الكفيل بإحرازه اللقب على عكس بلاكبيرن, اما تشلسي فسيلعب مباراة أسهل على ملعبه وبين جماهيره".