لن أتحدث عن قرارات الانضباط، ولا عن مساواة عقوبة الجماهير الهلالية بالوحداوية على رغم الفرق الشاسع بين ما فعله كل جمهور والفارق الكبير جداً بين كل منهما، ومع عدم اعتراضي على العقوبة المتخذة ضد التايب والتي من حق الهلال أن يطلب خفضها، ومع يقيني بأن الخطأ لا يبرر الخطأ، ومع قناعتي بأن إقامة المباريات من دون جماهير أو إيقاع غرامات مالية كبيرة أجدى من نقلها كما يحدث في معظم الدول المتقدمة كروياً. ومع التأكيد بأن لجنة الانضباط بحاجة إلى تطوير لوائحها والاستفادة من هذا الجانب ب"الفيفا"، إلا أن مهاجمة نابت السرحاني مع أول قرار يصدر عن اللجنة مع أنه ربما لا يكون المسؤول عنه بالكامل خطأ كبير، وشخصياً أتوقع منه الكثير بعد أن يتم إعطاؤه الصلاحية ومن ثم الفرصة. قلت إنني كنت أنوي ألا أتحدث، ولكنني لم ألتزم كعادة معظم الإعلاميين فعذراً من الجميع. عموماً سأعود بالحديث عن التايب والهلال، وأعلم أن رأيي هذا قد لا يروق لبعض الهلاليين، لكنني بكل صدق وبإيجاز ومع قناعتي بأنه لاعب مميز وكبير إلا أنني أطرح بعض التساؤلات، وهي: كم نسبة المباريات التي شارك فيها اللاعب مع الهلال؟ وهل إمكانات الشلهوب والفريدي والدوسري كصناع لعب غير مميزة؟ وأليس من الأفضل الإبقاء على تفاريس مع البحث عن ظهير أيمن ومهاجم ثان بجانب المبدع القحطاني؟ إنها مجرد تساؤلات مع قناعتي بأن"أهل مكة أدرى بشعابها". الصحة والإعلام في البدء أبدي إعجابي بالدور الإعلامي لوزارة الصحة السعودية للتواصل مع الإعلام وتكثيف الأخبار وحتى الإعلانات"المدفوعة"، من أجل تحسين الصورة أمام كبار المسؤولين والمجتمع. وعلى رغم بعض التحسن الطفيف في بعض النواحي إلا أنني أتساءل كم صرف على الجانب الإعلامي؟ وهل بالإمكان تقليص جزء منه لخدمة المجتمع وتطوير الخدمات الصحية؟ وألا يحتاج التصريح المنسوب إلى أحد مسؤولي الوزارة، الذي يؤكد فيه أن 35 في المئة من العاملين في القطاع الصحي يعملون في غير تخصصاتهم، إلى وقفة وتأمل؟ وهل ما يحدث بين وزارة الصحة وجمعية حقوق الإنسان السعودية جاء من فراغ؟ عموماً ومع احترامي وتقديري لوزير الصحة فان هناك أموراً تحتاج إلى إصلاح وتطوير، وأتمنى ألا تكون وزارة الصحة مثل نظيرتها"التربية"، خصوصاً في ظل ما يواجه البسطاء من صعوبات، سواء في ما يتعلق بارتفاع التكاليف المعيشية أم الخدمات الاجتماعية، على رغم التوجيهات القيادية الدائمة بحلها وتذليلها. [email protected]