على رغم استثنائه بعض النجوم من قراراته الاخيرة المتعلقة بعمل الفنانين العرب في مصر، الا أن العاصفة التي أثارها نقيب الممثلين المصريين الدكتور أشرف زكي لم تهدأ بعد، سواء من قبل منتجي وصناع السينما المصرية أو النجوم العرب، خصوصاً بعد أن أخذت المسألة بعداً سياسياً. فقد ردد البعض أن القرارات التي اتخذها زكي لها أبعاد سياسية، لا سيما في ظل توتر العلاقات المصرية والسورية، كما ذهب الآخرون إلى أن زكي تم استخدامه من بعض الجهات الأمنية ليثير تلك الزوبعة للتغطية على أحداث الإضراب العام في مصر في السادس من نيسان أبريل الجاري. وبعدما كثرت التكهنات من جانب وسائل الإعلام، عقد وزير الثقافة المصري فاروق حسني مؤتمراً صحافياً أول من أمس اثر اجتماع عاصف أكثر من ساعتين ضمّ الوزير ونقيب الممثلين ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية علي أبو شادي ورئيس غرفة صناعة السينما المصرية منيب شافعي، والمنتجين محمد حسن رمزي ومحمد العدل والفنان أشرف عبد الباقي عضو مجلس نقابة الممثلين. وقال حسني:"تحتضن مصر دائماً العرب ولن تتراجع عن هذا الدور"، ونفى أن تكون دعوته للاجتماع بسبب ضغوط سياسية تعرض لها من جانب نظرائه العرب. ودعا الى اجتماع آخر سيعقد في الثاني من أيار مايو المقبل يجتمع فيه نقيب الممثلين المصريين مع أعضاء غرفة صناعة السينما للوصول إلى التصور النهائي، مؤكداًَ أنه لا يحق لأشرف زكي اتخاذ القرارات من دون الرجوع إلى الغرفة المنوط بها تنظيم صناعة السينما". والمفارقة أن نقيب الممثلين المصريين والمنتج محمد حسن رمزي ألقيا باللوم الأكبر على الصحافة المصرية والعربية التي زادت من سوء الفهم على حد تعبيرهما. كما اعتذر زكي عن وصفه لبعض المنتجين"بالقوادين"وغيرها من الإساءات التي وردت في مؤتمره الصحافي الأول، وشدد على أن مصر ترحب بالنجوم العرب، خصوصاً أن الإنتاج السينمائي المصري يصل إلى 60 فيلماً في العام كما أن الدراما التلفزيونية أصبحت تتخطى رقم ال 55 مسلسلاً، وأضاف:"سأدرس القرارات مع أعضاء غرفة صناعة السينما لنضع آليات كاملة تخص الوجود الفني العربي في مصر". وفي حين حمل موقف زكي تراجعاً، إلا أن الفنان أشرف عبد الباقي هدد بالانسحاب من مجلس النقابة إذا تراجع زكي عن موقفه وقال:"لن أتراجع أنا وزميلي هشام سليم ولن نوافق سوى على عمل الفنانين العرب"النقابيين"الاعضاء في نقابات بلدانهم".
