طالبت "غرفة صناعة السينما" في مصر وقف التعامل مع الفنان أحمد الفيشاوي مدة سنة كاملة بسبب "عدم وفائه بالتزاماته مع المنتجين"، فيما اعتبرت نقابة الفنانين القرار "باطلاً". ونشرت الغرفة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أمس، بياناً صدر قبل يومين "يُلزم أعضاءها من المنتجين بعد التعامل مع الفنان أحمد فاروق الفيشاوي لمدة عام نظراً إلى عدم التزامه بتعاقداته مع المنتجين"، متوعدة بمساءلة المخالفين قانونياً. وقال المدير العام للغرفة سيد فتحي لموقع "مصراوي" إن "الغرفة لا تملك صلاحية وقف الممثل عن العمل، لكنها طلبت من أعضائها عدم التعامل معه، بعدما زادت الشكاوى المقدمة في حقه لتقاعسه عن استكمال أدواره في بعض الأفلام التي تعاقد عليها". وأوضح فتحي أن المنتج غابي خوري كان تقدم بشكوى ضد الممثل بعدما اعتذر الأخير عن تصوير أحد الأفلام بعد توقيع العقد وتسلم الأجر، مشيراً إلى أن الفيشاوي لم يرد النقود التي حصل عليها بعد، إضافة إلى شكوى أخرى قدمتها المخرجة ناهد فريد شوقي بسبب عدم التزامه بمواعيد تصوير فيلم "اللعبة الشمال". ورفض نقيب المهن التمثيلية الفنان أشرف زكي قرار الغرفة، واعتبره "تشهيراً بالفنان"، مؤكداً أن "لا أحد يستطيع وقف الفيشاوي". وانتقد زكي في مقابلة مع موقع "المصري اليوم" الغرفة بشدة قائلاً إنها "تلعب دوراً ليس دورها، فالقرار الذي قامت به ما هو إلا تشهير في حق الممثل أحمد الفيشاوي، ومن حقه أن يقاضيها على ما قامت به، فعليهم الاهتمام بالسينما ومشاكلها وعدم التدخل في اختصاصات غيرها، ووقف الممثلين أو شطبه من ضمن قرارات النقابة وليست الغرفة". واعتبر زكي قرار الغرفة "باطلاً وغير قانوني"، مضيفاً: "كان عليهم قبل اتخاذ القرار العودة إلى المستشار القانوني للغرفة قبل تعديهم على اختصاصات غيرهم، وأن يعرفوا القانون جيداً، فأنا لن أسمح لأحد بأن يوقفه عن الأفلام". وتحدى نقيب الممثلين في مصر الغرفة بأن تتمكن من تنفيذ قرارها، متهماً إياها بمحاولة استغلال موقعها، وإصدار "قرار لتصفية حسابات بين أعضائها على حساب الممثلين"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.