خسائر المصارف انعكست على الأسهم الأوروبية . بيانات سلبية عن الشركات الألمانية أضعفت اليورو

سجل مؤشر "معهد ايفو" الالماني لتوقعات الشركات تراجعاً واكبته بيانات أخرى ضعيفة هزّت الثقة في قوة اقتصادات"منطقة اليورو"15 دولة أوروبية، وأظهرت ضعفاً في نشاط الصناعات التحويلية الأوروبية، ما يشير الى ان الآثار السلبية لقوة اليورو بدأت تظهر، وانعكست هذه النتائج على العملة الأوروبية التي تراجعت في أوروبا وآسيا بعد السعر القياسي الذي سجلته هذا الاسبوع فوق مستوى 1.60 دولار.
وانخفض المؤشر الألماني الى 102.4 نقطة في الشهر الجاري، وهو أدنى مستوى منذ كانون الثاني يناير عام 2006. وكان محللون توقعوا ان يتراجع الى 104.3 نقطة فقط.
وانخفض اليورو 0.8 في المئة الى 1.5753 دولار، وكان بلغ خلال التداولات أدنى مستوى في أسبوع 1.5742 دولار، منخفضاً بدرجة كبيرة عن مستواه القياسي الذي سجله الثلثاء الماضي عند 1.6018 دولار.
وتراجع ثلث نقطة مئوية الى 163.62 ين. وارتفع الدولار نصف نقطة مئوية الى 103.90 ين، وارتفع 0.7 في المئة أمام سلّة من ست عملات رئيسة الى 72.321 دولار.
وأفاد محلل من مصرف"يو بي اس"ان العملة الأميركية لقيت دعماً من نتائج اعمال الشركات، بعد ان جاءت 30 من أصل 41 من نتائج اعمال شركات أميركية، ايجابية بشكل مفاجئ.
وفي سوق المعادن، انخفض سعر الذهب في التعاملات الاوروبية صباح أمس بعد ضغوط من تراجع اليورو أمام الدولار، وفتح على 904.35-905.35 دولار للأونصة، من 905.50-906.70 دولار في أواخر التعاملات في نيويورك أول من أمس.
وتراجعت الفضة الى 17.12-17.22 دولار للأونصة من 17.14-17.20 دولار في إقفال نيويورك.
وارتفع البلاتين الى 2000.50-2010.50 دولار للأونصة، من 1991.50-2001.50 دولار سابقاً.
الى ذلك، انخفضت الاسهم الاوروبية في بداية التعاملات أمس بعد أن أعلن بنك"كريدي سويس"السويسري أنه مني بأول خسائر فصلية في خمس سنوات، وأعلنت شركات"بي آي. اس اف"و"ايه بي بي"ارتفع سهمها 8 في المئة و"باير"الألمانية ارتفع سهمها 3.8 في المئة نتائج مالية جاءت أفضل من المتوقع.
وانخفض المؤشر"يوروفرست 300"الرئيس لاسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 في المئة الى 1307.57 نقطة، وفاق عدد الاسهم الهابطة تلك الصاعدة، بواقع ثلاثة الى واحد.
وأعلن"بنك كريدي سويس"عن شطب أصول بقيمة 5.3 بليون دولار، بسبب أنشطته الائتمانية، ما تسبب في خسائر جاءت أكبر من المتوقع. واستقر سهم المصرف في بداية التعاملات، لكن أسهم قطاع المصارف بقيت أكبر عامل سلبي أثر على السوق بصفة عامة. وانخفض سهم كل من"رويال بنك أوف سكوتلند"و"بنك باركليز"ثلاثة في المئة وسهم"بانكو سانتاندر"واحداً في المئة.
وفي طوكيو، تراجع المؤشر"نيكاي"للأسهم اليابانية 0.3 في المئة أمس متأثراً بتراجع أسهم شركات الصلب، بعد ان أعلنت شركة"جيه اف اي هولدنغز"عن انخفاض بنسبة 2.1 في المئة في ارباحها السنوية، وأن"ليس في وسعها اعلان توقعات للسنة المالية التي تنتهي في آذار مارس عام 2009".
وهبط سهم"نيبون اويل كورب"وأسهم شركات اخرى في قطاع النفط، وانطلقت أسهم شركات الملاحة على صعود جراء ارتفاع"مؤشر بورصة البلطيق للشحن الجاف"، وهو مؤشر على التجارة المنقولة بحراً للسلع الجافة، بمعدل 3.7 في المئة.
وفقد المؤشر"نيكاي"القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 38.29 نقطة، ليغلق على 13540.87 نقطة، بعد يوم من التعاملات الخاملة قبل إعلان نتائج شركات يابانية عدّة. وتراجع"توبكس"الاوسع نطاقاً 0.5 في المئة إلى 1307.57 نقطة.
السلع المعمرة والبطالة في أميركا
في غضون ذلك، أظهرت بيانات حكومية أميركية أمس أن الطلبيات الجديدة على السلع المعمّرة المصنّعة في الولايات المتحدة مثل السيارات والأدوات الكهربائية، انخفضت بنسبة 0.3 في المئة في آذار مارس الماضي، لكن مقياساً رئيسياً لاقبال الشركات الأميركية على الاستثمار استقر على حاله. وافادت وزارة التجارة الأميركية بأن الطلبيات الجديدة، باستبعاد قطاع وسائل النقل، ارتفعت بنسبة 1.5 في المئة بينما انخفض الطلب على معدات النقل 4.6 في المئة.
واستقر معدل الإنفاق الرأسمالي على السلع غير الدفاعية باستثناء الطائرات، الذي يمثل مقياساً مهماً لانفاق الشركات، كما كان متوقعاً. وعدّلت الوزارة بيانات شباط فبراير لتظهر انخفاضاً قدره اثنين في المئة، بدلاً من 2.4 في المئة في تقدير سابق.
وأظهرت بيانات حكومية أمس أن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للمرة الأولى للحصول على اعانة بطالة، انخفض الأسبوع الماضي 33 ألفاً على رغم أن عدد الباقين على قوائم الاعانات ظل على مستواه المرتفع. وأفادت وزارة العمل إن عدد الطلبات انخفض إلى 342 ألفاً في الاسبوع الذي انتهى في 19 من الشهر الجاري من 375 ألفاً الاسبوع الماضي.
وبلغ متوسط توقعات الاقتصاديين للطلبات في استطلاع أجرته وكالة"رويترز"375 ألفاً في الاسبوع. وتراجع المتوسط المتحرك لعدد الطلبات لفترة أربعة أسابيع والذي يعد مقياساً أدق لسوق العمل، إلى 2.934 مليون في الاسبوع الذي انتهى في 12 من الشهر الجاري من 2.999 مليون في الاسبوع السابق.