أكد مجلس الوزراء السعودي الذي انعقد امس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استمرار جهود المملكة في المحافظة على وحدة العراق، ودعا اللبنانيين الى العمل على تماسك بلدهم في جبهة واحدة لا تدين بولائها الا للبنان، وجدد دعوة القيادات الفلسطينية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تنطلق مما تم التوافق عليه من عهود ومواثيق. واطلع الملك عبدالله في مستهل الجلسة المجلس على مجمل ما دار من مباحثات ومشاورات واتصالات خلال الأيام الماضية مع عدد من قادة الدول والمسؤولين، وما تطرقت إليه تلك اللقاءات والاتصالات من مواضيع تخص العلاقات الثنائية، والقضايا العربية والإسلامية، والشؤون العالمية. وثمّن خادم الحرمين في هذا الصدد الزيارة التي قام بها الملك الاردني عبدالله الثاني للمملكة الاسبوع الماضي، وما تمثله من تأكيد على العلاقات الأخوية بين البلدين ومواقفهما المشتركة ودعم قضايا الوطن العربي والأمة الإسلامية. وقال وزير الثقافة والإعلام إياد مدني في تصريح نقلته"وكالة الأنباء السعودية"ان"المجلس أكد في هذا السياق ان المملكة مستمرة في سعيها الدؤوب لدعم وحدة الشعب العراقي والتصدي إلى محاولات تفكيكه وتهميش القوى الوطنية فيه لحساب النفوذ الأجنبي والإقليمي". كما أكد ان المملكة"تقف على مسافة واحدة من كل الفرقاء اللبنانيين، وتدعو جميع اللبنانيين إلى العمل على تماسك لبنان في جبهة واحدة لا تدين بولائها إلا للبنان، وتملك القدرة على تجاوز مرحلة الهيمنة التي تعرض لها لبنان، ومحاولات الهيمنة الجديدة التي يتعرض لها والتي تسعى لجعل لبنان حلقة في سلسلة نفوذ إقليمي يناقض في أساسه مفاهيم الخيار القومي ووحدة الصف الإسلامي". وأضاف مدني أن المجلس"جدد دعوته الى القيادات الفلسطينية بأن تجد طريقها نحو حكومة وحدة وطنية تنطلق مما تم التوافق عليه من عهود ومواثيق، لأن ذلك هو الطريق الوحيد لمواجهة التعنت الإسرائيلي والتحالفات الدولية الداعمة له". وتداول المجلس في تطورات الموقف في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي، و"حض دول المنطقة على أن لا تتخذ من الصومال ساحة للصراع بينها، وأن يتعاون الجميع لترك الفرصة للشعب الصومالي وقياداته للوصول إلى صيغة وحدة وطنية تنهي أعمال العنف المستمرة على أرضه، وتحول دون تحوله إلى منطقة نفوذ لأي من الدول أو التيارات".