كررت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التزام بلادها تقديم حوافز لكوريا الشمالية إذا تحركت باتجاه إكمال نزع أسلحتها النووية. وأفادت وكالة أنباء"يونهاب"بأن رايس كرّرت خلال اجتماعها في سيول أمس مع المرشح لتولي منصب وزير الخارجية في الحكومة المقبلة، يو ميونغ ? هوان، التزام واشنطن بخطوات تبادلية إذا تحركت بيونغيانغ باتجاه استكمال نزع أسلحتها النووية، والكشف عن جميع برامجها النووية. وتعرقلت خلال الشهور الماضية عملية نزع أسلحة كوريا الشمالية، بحسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في المحادثات السداسية، والقاضي بحصول بيونغيانغ على مساعدات اقتصادية وضمانات أمنية، مقابل إكمال هذه العملية. على صعيد آخر، قالت رايس إن التحالف بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية في حالة تطور مستمر. ونقلت"يونهاب"عن رايس قولها للصحافيين، بعد انتهاء مراسم تنصيب الرئيس الجديد لي ميونغ - باك:"العلاقة بين البلدين تتعمق على مر السنين، لأن ما يجمع بينهما رباط مهم، وكما نرتبط بمصالح استراتيجية مشتركة، هناك أيضاً قيم مشتركة تجمعنا". وهذه الزيارة الأولى لرايس الى سيول منذ 15 شهراً، حيث رأست الوفد الأميركي الذي شارك في مراسم تنصيب الرئيس الجديد. واعتبرت رايس تنصيب لي فرصة للاحتفال بالانتقال السلمي الديموقراطي للسلطة في كوريا الجنوبية. وتعهد الرئيس الجديد بتعزيز العلاقات مع أميركا، وبانتهاج سياسة براغماتية تجاه كوريا الشمالية. وجدد دعوة بيونغيانغ الى التخلي عن الأسلحة النووية والانفتاح. وقال:"على القادة السياسيين في الكوريتين تبادل الأفكار حول سبل توفير حياة أفضل ل70 مليون كوري في الشطرين، وحول كيفية فتح الباب لتحقيق الوحدة على أساس الاحترام المتبادل". وأضاف:"على زعيمي الكوريتين ان يجتمعا في أي مكان وفي أي وقت متى أمكن ذلك". وطرح لي في خطابه خمسة اتجاهات للحكم: هي حكومة لخدمة الشعب، والتطوير الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، وتطوير الثقافة والعلوم، وتعزيز الأمن القومي وإرساء أسس لتحقيق الوحدة سلمياً مع كوريا الشمالية، والتعايش مع الجميع كعضو مسؤول في المجتمع الدولي.