بلغ المنتخب المصري حامل اللقب الدور ربع النهائي عن جدارة، على رغم تعادله أمام نظيره الزامبي 1-1 على ملعب بابا يار في كوماسي في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة للنسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم. وسجل عمرو زكي هدف مصر، وكريستوفر كاتونغو هدف زامبيا. وكان المنتخب المصري يتوجه لتحقيق فوزه الثالث على التوالي بعد أن كان تغلب على الكاميرون 4-2 والسودان 3-صفر، عندما تقدم حتى الدقائق الثلاث الأخيرة من اللقاء عندما خطف الزامبيون هدف التعادل. وعلى رغم هذا التعادل أكد المنتخب المصري انه جاء إلى غانا من اجل الدفاع عن لقبه بطلاً للقارة السمراء، وإحراز لقب سادس يعزز به رقمه القياسي بعد أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006، فتصدر المجموعة برصيد 7 نقاط وبفارق نقطة عن الكاميرون الثاني، التي رافقته إلى ربع النهائي بعد فوزها على السودان 3- صفر. في المقابل، ودع المنتخب الزامبي البطولة وفي رصيده 4 نقاط بعدما كان فاز في الجولة الأولى على السودان 3- صفر ثم خسر أمام الكاميرون 1-5. وبدأ مدرب"الفراعنة"حسن شحاتة اللقاء بإبقاء محمد ابوتريكة على مقاعد الاحتياط، فيما غاب محمود فتح الله بسبب الإيقاف لتلقيه إنذارين في المباراتين الأوليين، فشارك بدلاً منه شادي محمد. وكان المنتخب المصري الأفضل خلال معظم مجريات الشوط الأول، وسنحت أمامه أكثر من فرصة للدخول إلى الشوط الثاني وهو متقدم بأكثر من هدف، إلا انه اكتفى بهدف وحيد سجله عمرو زكي، في حين فشل الزامبيون في تهديد مرمى الحارس عصام الحضري بشكل جدي في اي مناسبة. ولم تتغير الأوضاع كثيراً في الشوط الثاني، إذ فشل الزامبيون في تهديد مرمى الحضري، فيما فرط المصريون في أكثر من فرصة حقيقية لتعزيز تقدمهم، ودفعوا ثمن إهدارهم هذه الفرص عندما تلقت شباكهم هدف التعادل قبل 3 دقائق على نهاية المباراة. وانحصر اللعب في بداية اللقاء في منتصف الملعب، حتى تمكن"الفراعنة"وفي أول هجمة منسقة من هز شباك الحارس كينيدي مويني، بعدما توغل سيد معوض في الجهة اليسرى ولعب كرة عرضية تلقفها عمرو زكي الموجود على القائم البعيد وسددها"طائرة"بيسراه في الزاوية اليسرى. واندفع المنتخب الزامبي بعد الهدف نحو منطقة المصريين سعياً خلف هدف التعادل، إلا أنهم فشلوا في تهديد مرمى الحارس عصام الحضري بشكل فعلي، فيما اعتمد المصريون على الهجمات المرتدة التي كادت تثمر عن هدف ثان لزكي نفسه، إلا أن تسديدته كانت ضعيفة فلم يجد الحارس مويني صعوبة في التعامل معها. وواصل المصريون اللعب بواقعية بحيث تمكنوا من تهديد مرمى منافسيهم في كل مناسبة انطلقوا فيها عبر هجمة مرتدة، وكادت إحداها تمنحهم الهدف الثاني عندما لعب زكي تمريرة متقنة إلى حسني عبدربه الذي حول الكرة برأسه بقوة، إلا أن الحارس تصدى لهذه المحاولة ببراعة. وبدأ المصريون الشوط الثاني من حيث انهوا الأول، إذ سنحت لهم فرصة ثمينة لتعزيز تقدمهم بعد تمريرة عرضية من عبدربه وصلت إلى زكي بعدما فشل المدافع جوزف موسوندا في إبعادها بالشكل المناسب، إلا أن رأسية صاحب الهدف الأول علت العارضة بقليل. الكاميرون يواصل صحوته ويبلغ ربع النهائي واصل المنتخب الكاميروني صحوته وبلغ الدور ربع النهائي بفوزه على نظيره السوداني 3-صفر في تامالي في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة. وسجل صامويل ايتو هدفين ومحمد علي خضر الأهداف. وأنهت الكاميرون الدور الأول في المركز الثاني برصيد 6 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف مصر، التي تعادلت مع زامبيا 1-1 في كوماسي. في المقابل، ودع المنتخب السوداني الدور الأول بعد تعرضه لثلاث هزائم متتالية فدخل مرماه 9 أهداف، من دون أن يسجل أي هدف، علماً بأنه شارك في النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1976. وكان المنتخب الكاميروني صاحب الأفضلية في الشوط الأول لحاجته الماسة إلى الفوز، فاستغل التكتل الدفاعي للسودان ونجح في تسجيل هدفين كانا كافيين لكسبه 3 نقاط ثمينة. وتحسن أداء السودان في الشوط الثاني وكان اقرب إلى هز شباك الكاميرون في اكثر من مناسبة، بيد ان التسرع وتألق الحارس ادريس كاميني وقطب الدفاع القائد ريغوبرت سونغ الذي خاض مباراته الدولي الپ115، حرموا ممثل عرب افريقيا من تسجيل هدف الشرف على الأقل. مدرب مصر: حققنا ما نصبو إليه أكد مدرب المنتخب المصري لكرة القدم شوقي غريب، أن فريقه حقق ما كان يصبو إليه بحجزه بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي. وقال غريب عقب التعادل مع زامبيا 1-1 في الجولة الثالثة والأخيرة لمنافسات المجموعة الثالثة في كوماسي:"كنا نبحث أولاً عن التأهل إلى الدور ربع النهائي ثم إنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة"، مضيفاً:"كنا نأمل أيضاً في إنهاء المباراة من دون تعرض أي لاعب للإصابة، وأعتقد بأننا حققنا ما كنا نصبو إليه على رغم التعادل". وختم:"نحن مرتاحون للنتيجة". أما مدرب زامبيا باتريك فيري فقال:"لعبت مصر جيداً أمام الكاميرون والسودان، لكننا أوقف مسلسل انتصاراتها اليوم بهذا التعادل". وتابع:"هذه هي زامبيا التي استعدت للنهائيات في إسبانيا ولعبت جيداً أمام المغرب ودياً قبل البطولة. مباراتنا الثانية أمام الكاميرون كانت مهزلة، لكننا استعدنا توازننا اليوم وبإمكاننا العودة إلى بلادنا بنوع من الارتياح".