يبحث باتشوكا المكسيكي عن محو خيبة النسخة الماضية عندما سقط ضحية النجم الساحلي التونسي في ربع النهائي، ويسعى الى نقل سطوته من بطولات ال"كونكاكاف"الى بطولة العالم الخامسة للأندية لكرة القدم التي ستقام في اليابان من 11 الى 21 كانون الأول ديسمبر الجاري. وللمرة الثانية على التوالي، يواجه باتشوكا، بطل اندية اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي، ممثل القارة الأفريقية، فيلتقي الأهلي المصري في 13 الجاري في ربع النهائي. يعود تأسيس نادي باتشوكا الى العام 1901 من عمال مناجم شركة"ريال دل مونتي"، لكن حضوره القوي على الساحة المكسيكية كان عام 1998 عندما صعد الى مصاف الدرجة الأولى، قبل ان يحرز لقب الدوري العام التالي. تمكّن باتشوكا عام 2005 من اختراق الحاجز المعنوي الذي تفرضه اندية اميركا الجنوبية في القارة، عندما أصبح أول ناد من"الكونكاكاف"يحرز لقب كأس"سود اميريكانا"امام كولوكولو التشيلياني، وهي البطولة الثانية من حيث الأهمية بعد كأس ليبرتادوريس، التي تجمع منذ عام 2005 بين اندية ال"كونميبول"اميركا الجنوبية وال"كونكاكاف"اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي. عاش باتشوكا مراحل النجاح وصولاً الى المشاركة في بطولة العالم للأندية العام الماضي في اليابان، لكن احتفالات"لوس توزوس"السنجاب الأميركي لم تدم، واطفأها النجم التونسي بهدف الغاني موسى ناري في العاصمة طوكيو. يخوض باتشوكا المسابقة القارية، بصفته بطلاً لدوري ابطال الكونكاكاف، إذ أحرز لقبه الماضي على حساب ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي، ثالث بطولة العام 2005. ويبحث قائد الفريق حارس المرمى الكولومبي ميغيل كاليرو 37 عاماً وزملاؤه عن الثأر لأنفسهم من المرور العابر في النسخة الماضية:"بعد هزيمتنا، أقسمنا بأننا سنعود لنأخذ بالثأر. لم نتوقع تلك العودة السريعة الى بيوتنا. اتمنى ان نثبت قدراتنا في اليابان". ويبرز في الفريق الأبيض والأزرق لاعبا الوسط المخضرم غابرييل كاباييرو 37 عاماً والأرجنتيني داميان الفاريز 29 عاماً، والمهاجم الأرجنتيني كريستيان خيمينيز 27 عاماً. ويرى خيمينيز الملقب ب"التشاكو"ان"الخبرة التي اكتسبها اللاعبون العام الماضي ستساعدهم في النسخة الحالية"، خصوصاً ان فريقه أتى متعباً العام الماضي بعد 18 شهراً من المباريات المتتالية. غامبا يحلم بلقاء مانشستر يونايتد مع إطلاق دوري المحترفين الياباني عام 1992، تغير اسم نادي"ماتسوشيتا الكهربائي الصناعي"وظهر"غامبا اوساكا"الى العلن. يعود اعتماد اسم"غامبا"، أي الساق، الى اللغة الإيطالية، والى كلمة"غامبارو"اليابانية التي تعني"بذل أكبر مجهود"، ليعبر اسم النادي الواقع في جزيرة هونشو عن إرادة النادي لبناء فريق كرة قدم بنوعية عالية. ومع الطموح المعقود، تأخر طريق النجاح، على رغم تعيين المهاجم السابق كونيشيغي كاماموتو أول مدرب للفريق، ووجود المهاجم اكيهيرو ناغاشيما ولاعب الوسط هيروميتسو ايسوغاي، فأنهى غامبا موسمه الأول سابعاً في الدوري عام 1993 وعاشراً في العام اللاحق، ولم يستفد من تعيين الألماني سيغفريد هيلد مدرباً للفريق، فحلّ في المركز ال14 عام 1995. اولى بوادر النجاح ظهرت مع قدوم المدرب الكرواتي جوسيب كيتزه عام 1996 على رغم حلول الفريق في المركز ال12، فضخ ابتداء من العام 1997 بعض اليافعين في التشكيلة أصبحوا لاحقاً نواة المنتخب الياباني، مثل لاعب الوسط جونيتشي ايناموتو، وتوسينياسو مياموتو وماساشي اوغورو، الى استقدام المهاجم الكاميروني الفتاك باتريك مبوما، فحلّ الفريق رابعاً. وعلى رغم نتائجه غير الخارقة بين 1998 و2001، بقي غامبا بين الفرق المهابة في بلاد الشمس الساطعة، ولعب ناشئوه دوراً رئيسياً في تثبيت دعائمه في دوري المحترفين. نقطة التحول التالية كانت لدى قدوم المدرب اكيرا نيشينو عام 2002، فحول غامبا من منافس على اللقب الى بطل حقيقي. وبعدما كان غامبا واوراوا ريدز يعتبران من"الأوزان الإضافية"في الدوري الياباني، أحرز الأول دوري أبطال آسيا عام 2007، وتلاه غامبا العام الحالي ليتوج بلقب القارة الأكبر في العالم، ويمثل آسيا في بطولة العالم للأندية. توالى قدوم الأسماء المحلية والبرازيلية إلى النادي في المواسم الماضية، بيد أن العلامة الفارقة في خط وسط غامبا هو الدولي ياسوهيتو اندو، الذي رشّح لنيل جائزة أفضل لاعب آسيوي هذا الموسم، التي أحرزها الأوزبكي سيرفر دغيباروف. ويتميز اندو 28 عاماً بتنفيذه الجيد للركلات الحرة وتمريراته الثاقبة، ما أهله ان يكون عنصراً أساسياً في تشكيلة ال"نيبون". ويخوض غامبا مباراته الأولى مع الفائز من اللقاء التمهيدي بين وايتاكيري يونايتد النيوزيلندي واديلايد الأسترالي في 14 الجاري. ويبحث الفريق المضيف عن دعم الجماهير له لتخطي ربع النهائي، كي يلاقي مانشستر يونايتد الإنكليزي بطل أوروبا، في مباراة يستعد لها عشاق اللعبة في اليابان بفارغ الصبر.