حض الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اسرائيل على اعادة النظر في قرارها اعلان قطاع غزة "كيانا معادياً"، وهو الاعلان الذي ايدته الولاياتالمتحدة. وقال ان هذه الخطوة"تتعارض مع التزامات اسرائيل تجاه المدنيين بموجب القانون الدولي"في حين اعربت الرئاسة الفلسطينية عن اسفها لقرار اسرائيل"التعسفي"مؤكدة ان هذا الاجراء"يزيد معاناة"مليون ونصف المليون فلسطيني و"يعمق مأساتهم". راجع ص 4 وجاء القرار الاسرائيل قبيل قليل من وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى اسرائيل امس في الزيارة السادسة لها الى المنطقة منذ مطلع السنة وفي مسعى لدفع الفلسطينيين والاسرائيليين الى تسوية نزاعهما قبل عقد مؤتمر دولي مرتقب لاقرار حل لازمة الشرق الاوسط، وقد يتضمن التمهيد لاعلان دولة فلسطينية في الضفة الغربية اولاً على ان يُضم قطاع غزة اليها لاحقاً بعد استعادته من"حماس"التي اعتبرت القرار الاسرائيلي الجديد بمثابة"عقاب جماعي". وقالت رايس، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني،"ان حماس هي بالفعل كيان معاد... انها كيان معاد للولايات المتحدة ايضا". لكنها ميزت في الوقت نفسه بين"الحركة"وقطاع غزة، مشيرة الى ان القطاع، الذي فرضت"حماس"سيطرتها عليه بالقوة في حزيران يونيو الماضي سيُشكل مع الضفة الغربية"الدولة الفلسطينية المستقبلية". وقالت ليفني ان لا نية اسرائيلية"في تقسيم الضفة الغربية وقطاع غزة... لكن علينا الرد على الهجمات اليومية من قطاع غزة". ومن المفترض ان تجتمع رايس اليوم، بعد محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مساء امس والبحث معه في"المسألة السورية"وتطورات ما بعد الغارة الجوية على موقع سوري في السادس من الشهر الجاري، مع الرئيس محمود عباس في رام الله ورئيس الوزراء سلام فياض. وتركز محادثات رايس على جدول اعمال المؤتمر الدولي المقرر ان يدعو اليه الرئيس جورج بوش في واشنطن في الخريف لاعطاء زخم جديد لمفاوضات السلام التي تراوح مكانها منذ اكثر من سبع سنوات. واكدت الوزيرة الاميركية رغبتها في عقد مؤتمر"جدي وجوهري"من اجل"دفع قضية السلام الاسرائيلية الفلسطينية الى الامام". وقالت"انه ينبغي ان يدعم اساساً النشاطات والجهود التي يقوم بها الطرفان بهدف وضع اسس التفاوض لاقامة دولة فلسطينية باسرع وقت". لكن ليفني اشارت الى ان على المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين ان"يردموا الهوة بينهم في شأن بعض المسائل الحساسة جدا". وتحاول رايس ان توفق بين مواقف فلسطينية، تتلخص بالحاجة الى اقناع اسرائيل بضرورة البت بمسائل تراوح بين الحدود والقدس واللاجئين والمستوطنات والامن ورؤية اسرائيل بعدم الحاجة الى البت في هذه القضايا والتشديد على ان اي مؤتمر سلام دولي لا يجب ان يُصدر اكثر من"اعلان مشترك"وان لا يتضمن"اتفاقاً ملزماً". وكان نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية حاييم رامون اثار امس عاصفة في اسرائيل باقتراحه تقاسم القدس مع الفلسطينيين في اطار تسوية الحل النهائي. واقترح رامون"الاعتراف بسيادة اسرائيل على الاحياء اليهودية في القدس وان يمارس الفلسطينيون سيادتهم على الاحياء العربية".