يعكف فريق من الخبراء العالميين منذ بداية السنة الجارية على وضع خطة استراتيجية لمدينة أبو ظبي، تحدد معالمها حتى عام 2030. وأفاد مسؤول تنفيذي كبير في الإمارة بأن"قرارات مهمة ستصدر قريباً تحدد التوجهات الخاصة بتطوير مدينة أبو ظبي". وأكد رئيس الجهاز التنفيذي لحكومة أبو ظبي العضو المنتدب لشركة"مبادلة للتنمية"الذراع الاستثمارية لإمارة أبو ظبي محلياً وعالمياً، خلدون المبارك، في لقاء صحافي في ميلانو مع مجموعة محدودة من وسائل الإعلام، من ضمنها"الحياة"أن"مبادلة للتنمية"ستعلن قريباً جداً عن قرارات لشراء حصص جديدة في شركات إيطالية، وأكد أن المجموعة انتهت من دراسة عدد من عمليات الاستحواذ، وتمتلك حالياً حصة تبلغ خمسة في المئة في شركة"فيراري"الإيطالية لصنع السيارات. واغتنمت"مبادلة"وجودها في ميلانو للتعريف بأبو ظبي وموقعها على خارطة الاستثمار والتطور في المنطقة والعالم، بمشاركة"الاتحاد للطيران"وپ"شركة الدار العقارية"وپ"هيئة أبو ظبي للسياحة". وأكد المبارك أن تحالف"مبادلة للتنمية"مع الشركات في أبو ظبي، ومن بينها"الاتحاد للطيران"وپ"هيئة السياحة"وشركة"المعبر الدولي"وشركة"الدار"وشركة"صروح"وشركة"أبو ظبي للطاقة"وغيرها من الشركات يشكل الأداة التنفيذية لحكومة أبو ظبي في معظم المشاريع التطويرية العملاقة في الإمارة والعالم، وإضافة مهمة للنجاح الذي حققته دبي على هذا الصعيد. الاستثمارات الدولية وأوضح ان عملية الاستثمار للشركات الظبيانية في كثير من دول العالم ارتبطت بافتتاح"الاتحاد للطيران"خطوطاً مباشرة إلى هذه الدول، وأن عملية الاستثمار الخارجي لشركة"مبادلة للتنمية"بدأت في سنغافورة ومن ثم ماليزيا وغيرها من الدول الأخرى في شرق آسيا وأوروبا، بالتزامن مع افتتاح خطوط طيران لپ"الاتحاد للطيران"اليها، كما بدأت الاستثمارات الظبيانية تدخل إلى ليبيا من خلال افتتاح فرع لپ"بنك الخليج الأول"الإماراتي في طرابلس، والى المغرب ودول أخرى من خلال شركة"المعبر الدولي"التي باشرت تنفيذ مشاريع عملاقة في المغرب العربي. وأكد أن افتتاح"الاتحاد للطيران"خطّها الجديد إلى ميلانو سيعزز الاستثمارات الإماراتية في إيطاليا ويزيد حجم المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي والاستثماري والسياحي بين البلدين، ويساهم في الاستفادة من الريادة الإيطالية في مجال السياحة وصناعة الأثاث وغيرها من الصناعات الإيطالية المتطورة. وأشار المبارك إلى ان حكومة أبو ظبي تنوي تخصيص المشاريع التي يتم تنفيذها سواء في أبو ظبي أو خارجها، لكن"في الوقت المناسب". ولفت إلى أن شركة"الدار"العقارية المدرجة حالياً في"سوق أبو ظبي للأوراق المالية"وُلدت من رحم"مبادلة للتنمية"وپ"هي اليوم من أكبر شركات التطوير العقاري في أبو ظبي ولها امتدادات خارجية". وكانت أبو ظبي السباقة في خطة تخصيص قطاع الكهرباء على مستوى المنطقة، وستأخذ مكانة ريادية في مجال إنتاج الطاقة المستدامة، إذ بدأت شركة"مصدر"تنفيذ مشاريع للطاقة المستدامة والطاقة النظيفة بالتعاون مع شركات طاقة عالمية،"ستتحول بعد 10 سنين إلى أهم المشاريع التي تنفذها الإمارات وسيكون لها أبعاد اقتصادية واجتماعية مهمة". حصّة للثقافة والتعليم وأكد المبارك أن أبو ظبي تدرك أهمية الاستثمار في القطاع الثقافي والتعليمي، لهذا أسست الكثير من المتاحف والجامعات. ولفت إلى أنها تمكّنت من استقطاب متحفي"اللوفر"الفرنسي و"غوغنهايم"الأميركي لاقامة متاحف في جزيرة السعديات، في أبو ظبي، إضافة إلى استقطاب جامعات فرنسية كبرى كالپ"سوربون"و"إنسياد"وغيرها لافتتاح فروع لها في الإمارة إضافة إلى افتتاح فرع لمستشفى"مايو كلينيك"الأميركية. وتولي"خطة أبو ظبي التطويرية"الأهمية إلى تطوير"مطار أبو ظبي الدولي"وزيادة طاقته الاستيعابية من 3.5 مليون راكب سنوياً إلى أكثر من 20 مليوناً في سنوات قليلة، علماً أنه يستقبل حالياً 6 ملايين راكب. ولفت إلى أن أبو ظبي تنفذ حالياً خطة لتطوير المطار بكلفة تزيد على ستة بلايين دولار، لاستيعاب حركة النمو الذي تحققه شركة"الاتحاد للطيران"من خلال بناء مبنى خاص لركابها والتوسع التجاري والاقتصادي والتجاري الذي تشهده الإمارة. وتضع أبو ظبي خططاً طموحة وسريعة للمحافظة على"قيمتها التنافسية"، لجلب مزيد من الاستثمارات والشركات العالمية، من خلال التغلب على ارتفاع أسعار إيجارات الشقق والمكاتب. وتنفذ الحكومة مشاريع عقارية عملاقة توفر احتياجات السوق من الفنادق والشقق السكنية والمكاتب التجارية.