شددت المملكة العربية السعودية أمس على ضرورة ان تكون التحالفات الاقليمية التي يعقدها العرب "مسخرة لدعم وحدة الصف العربي لا أداة من أدوات شقه وإضعافه"، داعية الى التزام الدول العربية ما تتخذه القمم العربية من قرارات. وشدد مجلس الوزراء السعودي الذي انعقد امس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أن"قدرة الدول العربية على مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية والدولية، تقتضي النهوض بمؤسسات العمل العربي المشترك، والتزام ما تقرره القمم العربية من قرارات وتتوافق عليه من عهود وان تتوافر القناعة بأن المصلحة العربية تقتضي توحيد الجهد لا تشتيته وبأن تكون التحالفات الاقليمية مسخرة لدعم وحدة الصف العربي لا اداة من ادوات شقه وإضعافه". وأوضح الملك عبدالله خلال الجلسة أن بلاده ماضية في بذل كل ما تملك لخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، واعتبر أن ما ينفذ من توسعة ل"المسعى"واستكمال جسر الجمرات، وتطوير عام للمدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى المشاعر المقدسة"يأتي في سياق الشكر والحمد لله سبحانه وتعالى أن منّ على المملكة وشعبها بخدمة هذه البقاع الطاهرة". وقال وزير الثقافة والإعلام إياد مدني في بيان نقلته"وكالة الأنباء السعودية"إن مجلس الوزراء أكد في هذا السياق أن خدمة قضايا الأمة الإسلامية، والدفع بكل ما يخدم أمنها واستقرارها وتنميتها وتوحيد صفوفها هي من الأولويات في سياسة المملكة الخارجية. وأوضح مدني ان الملك عبدالله أطلع الوزراء في بداية الجلسة على مجمل المشاورات والاتصالات التي أجراها خلال الأسبوع الماضي مع عدد من قادة الدول ومبعوثيهم حول المستجدات في المنطقة والعالم. وأشار الوزير مدني إلى أن المجلس اتخذ ستة قرارات تتعلق بالشأن الداخلي والعلاقة الثنائية مع الدول، كان من بينها السماح لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي بممارسة أنشطة خدمات التأمين وخدمات النقل بأنواعه والخدمات العقارية داخل المملكة. كما وافق المجلس على تنظيم هيئة تنمية الصادرات السعودية لتنمية الصادرات غير النفطية، وأن تحل الهيئة محل إدارة المعارض والأسواق الدولية وإدارة تنمية الصادرات التابعتين لوكالة التجارة الخارجية في وزارة التجارة والصناعة.