قتل جندي من الحلف الأطلسي وأصيب أربعة بجروح في اشتباك في جنوبأفغانستان أمس، من دون أن يتضح موقع العملية ولا جنسية أو جنسيات الضحايا. وأفادت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان ايساف بقيادة الحلف الأطلسي في بيان الى أن"الحادث وقع أثناء عملية استهدفت إجبار عناصر طالبان على إخلاء مواقعهم". وفي حادثة منفصلة، قال شهود إن انتحارياً هاجم مركبة حكومية في قندهار، ما أسفر عن مقتله وإصابة ثلاثة من رجال الشرطة. وبذلك، يرتفع إلى 64 عدد جنود ايساف والتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة الذين قتلوا في أفغانستان معظمهم في عمليات. وقتل 190 جندياً أجنبياً في أفغانستان في العام الماضي. وينتشر خصوصاً جنود كنديون وبريطانيون وهولنديون في جنوبافغانستان، في اطار قوة ايساف التي تضم 37 الف جندي من 37 دولة. منطقة القبائل وفي وانا، قال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال وحيد ارشاد إن جنديين باكستانيين قتلا وأصيب سبعة آخرون في انفجار قنبلة في منطقة القبائل الحدودية مع أفغانستان. وأضاف ارشاد أن الاعتداء الذي نسبته السلطات الى إسلاميين، وقع صباح أمس الباكر خارج مدينة وانا عاصمة إقليم جنوب وزيرستان جنوب غربي إسلام آباد. ووضعت عبوة يدوية الصنع بجانب طريق يربط بلدتي تانك ووانا حيث تسير قوات الأمن الباكستانية دوريات. وقال المسؤول في الشرطة المحلية محمد ادريس خان:"كانت قنبلة يتحكم بها عن بعد وانفجرت لدى مرور قافلة عسكرية مكونة من نحو 45 مركبة عسكرية". وجاء الاعتداء بعد يومين من غارة للجيش على معسكر تدريب مفترض لإرهابيين أوقع أربعة قتلى في إقليم شمال وزيرستان المجاور. وكثيراً ما يتعرض الجنود الباكستانيون لهجمات ناشطين اسلاميين مؤيدين ل"طالبان"في منطقة وزيرستان. وبعد سلسلة عمليات عسكرية استهدفتهم، وقعت السلطات الباكستانية مع الناشطين في وزيرستان عامي 2005 و2006 اتفاقات سلام تمنع المقاتلين الإسلاميين مهاجمة القوات الباكستانية. وفي وقت لاحق، أفادت الشرطة بأن متشدداً مشتبهاً به قتل عندما انفجرت بين يديه قنبلة يدوية كان يحاول إلقاءها على دورية للشرطة على الطريق عينها. قتلى المخدرات على صعيد آخر، أعلن معاون وزير الداخلية الأفغانية ان 18 شرطياً قتلوا منذ مطلع السنة في هجمات مرتبطة بحملة القضاء على حقول الخشخاش, المادة التي تستخدم لانتاج الأفيون في أفغانستان. وقال الجنرال محمد داود إن ثلاثين شرطياً جرحوا في هذه الهجمات او المواجهات التي غالباً ما وقعت مع مزارعين يرفضون إتلاف حقولهم. وأكد داود أن اكثر من 26 الف هكتار من الخشخاش أتلفت حتى الآن. وهدف السلطات الأفغانية هذه السنة إتلاف 30 الف هكتار من الخشخاش. وأفاد تقرير نشره في آذار مارس الماضي مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بأنه على رغم ذلك، يتوقع أن تشهد هذه السنة ارتفاعاً في زراعة الأفيون في المناطق الأقل استقراراً من البلاد بعد إنتاج قياسي سجل العام الماضي.