بدأ مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الأوروبية دانييل فريد مساعيه في بلغراد أمس، لإيجاد حل لمستقبل كوسوفو يرضى عنه الطرفان الصربي والالباني، فيما قدّم الإدعاء العام لمحكمة لاهاي مطالعته التي تتهم رئيس حكومة كوسوفو السابق راموش خيرالدين واثنين من ضباطه بانتهاك 37 مادة قانونية تتعلق بجرائم حرب وممارسات ضد الإنسانية. وأجرى فريد محادثات مع الرئيس الصربي بوريس تاديتش ورئيس حكومته فويسلاف كوشتونيتسا، في شأن الأمور التي يعارضها الصرب في خطة المشرف الدولي على الوضع النهائي لكوسوف مارتي اهتيساري. وقال المسؤول الأميركي للصحافيين في بلغراد إن"الخلافات شديدة بين الصرب والألبان، لكننا نأمل في أن تساعد الأفكار الجديدة التي عرضناها في بلغراد، والتي سنتناولها مع ألبان كوسوفو، في حصول تقارب بين الطرفين. واتهم الادعاء العام لمحكمة لاهاي القيادي في"جيش تحرير كوسوفو"رئيس الحكومة السابق راموش خير الدين والضابطين في قيادته خلال حرب كوسوفو 1998و1999 ادريس يالياي ولياخ براهيماي، باعتقال مئات المدنيين بوسائل غير شرعية، وقتل 19 ألبانياً مؤيداً لبلغراد وپ18 صربياً وپ13 غجرياً و3 من أهل عرق الجبل الاسود وواحد بوشناقي مسلم، إضافة إلى اغتصاب وارتكاب جرائم تنتهك قوانين الحروب. واستدعت المحكمة 98 شاهد إثبات، وأكدت انه سيتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الشهود، بعدما تعرض العديد منهم الى التهديد، واغتيال الشاهد الغجري الرئيسي كويتين بيريشا الذي كان مدعواً ليكون أول من يدلي بإفادته في المحكمة.