دعا كل من الرئيسين الإيرانيين السابقين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي الى"انتخابات حرة ونزيهة"، قبل اقل من ثلاثة شهور على الانتخابات الاشتراعية المقررة في 14 آذار مارس 2008. وقال رفسنجاني، الذي يعتبر من المحافظين المعتدلين، ان"الوسيلة الكفيلة بتعزيز النظام في مواجهة تهديدات الأعداء الخارجيين ومنع الانقسامات الداخلية، تقضي بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة". ويرأس رفسنجاني مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء المكلف تعيين المرشد الأعلى للجمهورية، والإشراف على عمله وإقالته عند الضرورة. وقال:"آمل ان تكون الأجواء السياسية آمنة حتى نتمكن جميعاً من المشاركة في الانتخابات، بالحدود التي يسمح بها القانون"، في إشارة ضمنية الى دور مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي يهيمن عليه المحافظون، في المصادقة على الترشيحات. واعتبر رفسنجاني ان"القانون الانتخابي بحاجة الى تعديل"، مضيفاً ان الانتخابات ستكون"مشرفة إذا لم نبد ضيق نظر وسمحنا لجميع التيارات الفكرية بالمشاركة فيها". وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، الذي كثف التنقلات في المحافظات مع اقتراب الانتخابات الاشتراعية، أيضاً عن أمله في ان تكون الانتخابات"نزيهة"ومجالاً"للتنافس". وأعلن خاتمي في تبريز شمال شرقي في المرحلة الأولى من جولة سياسية تشمل عدة مدن، ان"منظمي الانتخابات يتحملون مسؤولية كبيرة"، مؤكداً ان"احترام الأخلاق السياسية والإسلامية سيفتح أجواء سياسية مواتية وتنافساً حقيقياً بين المرشحين". وقال ان"مشاركة الناخبين بكثافة في الاقتراع ستؤدي الى خفض او منع تعصب بعضهم"، في إشارة واضحة الى مجلس حراس الدستور الذي رفض ترشيح العديد من الإصلاحيين والمعتدلين. وشكل المحافظون المعتدلون، وفي طليعتهم رفسنجاني والاصلاحيون بزعامة الرئيس السابق محمد خاتمي، ائتلافاً واسعاً استعداداً لخوض الانتخابات التشريعية، بهدف إنقاذ إيران من"الأزمة"التي يتهمون الرئيس محمود احمدي نجاد بالتسبب بها. جند الله على الصعيد الأمني، قتلت قوات الأمن الإيرانية أربعة من قادة جماعة جند الله، التي تتهمها طهران بأنها على صلة بتنظيم"القاعدة"، وألقت عليها اللوم في هجمات عدة في الجمهورية الاسلامية. وقال التلفزيون ان الأعضاء الأربعة في جماعة جند الله تورطت في قتل 12 إيرانياً في هجوم بقنبلة على جانب الطريق العام الماضي في إقليم سيستان بلوشستان جنوب شرقي بالقرب من باكستان وأفغانستان. ونقل التلفزيون الرسمي عن بيان أصدرته وزارة الاستخبارات:"قتلت الشرطة وقوات الأمن... أربعة من قادة عصابة جند الله، الذين لعبوا أدواراً رئيسية في الهجمات الإرهابية للجماعة". وأعلنت الجماعة السرية، التي يقودها عبد الملك ريجي، في شباط فبراير الماضي، مسؤوليتها عن هجوم على الحرس الثوري الإيراني، قتل فيه 11 شخصاً. وفي آذار مارس 2006، أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم أودى بحياة 22 شخصاً.