قدمت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو أمس، ترشيحها للانتخابات الاشتراعية المقررة في 8 كانون الثاني يناير المقبل، عن احدى دوائر كراتشيجنوب كما أفاد مصدر رسمي. وقال مسؤول محلي في اللجنة الانتخابية المكلفة تسجيل المرشحين ان بوتو قدمت ترشيحها رسمياً عشية انتهاء المهلة لذلك. وتسعى بوتو الى توحيد المعارضة المناهضة للرئيس برويز مشرف، مطالبة برفع حالة الطوارئ التي فرضت في الثالث من الشهر الجاري، قبل الانتخابات. لكن في الوقت الذي دعت العديد من الاحزاب الاخرى الى مقاطعة الانتخابات، لم تعلن بوتو بعد اذا كان حزبها سيقاطع ام لا. وكانت بوتو سمحت لأعضاء حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه وهو اكبر احزاب المعارضة، بتقديم ترشيحاتهم الى الانتخابات النيابية والإقليمية التي أعلن أجراؤها في الثامن من كانون الثاني المقبل، الا انها قالت انها ستحتفظ لنفسها بالحق في سحبها في أي وقت. على صعيد آخر، أعلن الجيش امس، ان القوات الباكستانية مدعومة بمروحيات ومدفعية بدأت هجوماً برياً ضد متشددين موالين ل"طالبان"في واد شمال غرب مضطرب ما اسفر عن مقتل 30 متشدداً على الأقل. وقتل أكثر من 300 منذ تشرين الاول اكتوبر الماضي، في مواجهات بين القوات ومتشددين موالين لرجل الدين ملا فضل الله في وادي سوات في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي. وشن الهجوم الاخير ليل السبت - الاحد وسيطرت القوات على مرتفعات تحيط بمخابئ المتشددين في الوادي. وقال الناطق باسم الجيش الجنرال وحيد ارشد:"استعنا بالقوات البرية للمرة الاولى في العملية. العملية مستمرة وقتل 30 متشدداً حتى الآن". وتابع ان جندياً قتل وأصيب اثنان في المعارك. وجاءت احدث المعارك فيما يواصل متشددون مقاومتهم الضارية بالصواريخ ومدافع المورتر لوقف تقدم الجيش في منطقتي سوات وشانغلا المجاورتين. وقطعت القوات الإمدادات الغذائية عن المتشددين هذا الأسبوع. وتصاعدت أعمال العنف في سوات التي كانت حتى وقت قريب منتجعاً سياحياً شهيراً بعدما دعا فضل الله الى الجهاد لدعم حملته لتطبيق احكام الشريعة في المنطقة. وتسلل متشددون من معاقل في المنطقة القبلية في وزيرستان الشمالية والجنوبية على الحدود الأفغانية لمساندة فضل الله في الأسابيع الأخيرة، فيما كانت الأنظار في البلاد مسلطة على إسلام آباد وإعلان الرئيس الباكستاني برويز مشرف حالة الطوارئ. وقال مشرف ان تنامي التشدد الإسلامي كان سبباً رئيسياً لإعلانه"الطوارئ"وتعليق الدستور، لكن منتقدين يقولون ان السبب الحقيقي هو تطهير المحكمة العليا من قضاة معادين له لتأمين اعادة انتخابه في تشرين الاول اكتوبر الماضي. ويوم السبت، قتل 17 شخصاً على الأقل في تفجيرين انتحاريين قرب مقر للجيش ومكتب لجهاز الاستخبارات في بلدة راولبندي الباكستانية القريبة من العاصمة إسلام آباد.