كرر رئيس جهاز المخابرات الداخلية شاباك يوفال ديسكين اتهاماته لحركة المقاومة الاسلامية حماس بمحاولتها تحويل قطاع غزة الى"لبنان ثان"عبر تهريب قذائف"كاتيوشا"وصواريخ من طراز"غراد"الى القطاع. وقال لأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، امس، ان الفلسطينيين يحاولون الافادة من عبر الحرب الاسرائيلية على لبنان من خلال التزود بأحدث الأسلحة، مضيفا ان حركة"حماس"تنظم ذراعها العسكري كأي جيش نظامي بما في ذلك اقامة وتفعيل قيادات مناطقية على غرار التنظيم العسكري في"حزب الله". وقال النائب من"ليكود"ناتان شارانسكي انه لم يسمع منذ عشر سنوات استعراضا للوضع من رئيس"شاباك"قاطعاً في وضوحه وخطيراً"كالذي استمعنا اليه اليوم ما يستوجب تحركاً فورياً". وأضاف ان رئيس"شاباك"أكد لأعضاء اللجنة ان الفلسطينيين يهربون عبر محور"فيلادلفي"مختلف انواع الوسائل القتالية باستثناء الدبابات والطائرات، هذا اضافة الى خبراء في الارهاب اجتازوا تدريبات في ايران، كما قال. وزاد ان"حماس"تبني تحصينات تحت الأرض وتقيم جيشا من الارهاب في قطاع غزة، ولا يمكننا بعد اليوم ان"نقول انهم الاستخبارات لم يحذرونا". من جهته رأى رئيس كتلة"ليكود"البرلمانية النائب جدعون ساعر ان تقرير رئيس"شاباك"يؤكد فشل"فك الارتباط"عن قطاع غزة، محذراً من ان اسرائيل قد تدفع ثمنا باهظا"جراء تحول القطاع الى لبنان ثان". الى ذلك، كشف رئيس"شاباك"أمام اعضاء اللجنة ان جهازه اقترح خلال الحرب على لبنان على الجيش الاسرائيلي الاستعانة بمحققين"مدربين"من الجهاز للتحقيق مع الأسرى اللبنانيين بهدف ارغامهم على الادلاء بمعلومات عن مصير الجنديين الاسيرين لدى حزب الله لكن الجيش رفض الاقتراح. والواضح ان ديسكين عنى في كلامه محققين يجيدون تعذيب الأسرى لارغامهم على الادلاء بافادات وهو التعذيب الذي حظرت المحكمة الاسرائيلية العليا اللجوء الى معظم وسائله. وأضاف ديسكين أن قطاع غزة تحول مخزناً هائلاً للأسلحة والذخيرة نتيجة عمليات تهريب لا تتوقف، وان هذه الاسلحة ستستخدم"أيضا ضدنا"، بمعنى ان التهديد سيصبح مع الوقت"استراتيجياً". وحذر من انه اذا ستمرت ظاهرة التسلح"فستتحول غزة في غضون ثلاث - خمس سنوات إلى"جنوبلبنان ثان"بداعي ان مختلف التنظيمات تريد ان تنتهج نهج حزب الله الذي بات بالنسبة اليها"نموذجا يحتذى". وادعى ان التنظيمات اقامت تحصينات تحت الأرض ومخازن اسلحة في قلب مناطق مأهولة وفي حوزتها منظومات ضد الدبابات. وزاد ان لدى المخابرات معلومات عن 20 نفقا قيد الحفر والبناء، بعضها لتهريب الأسلحة وآخر لتنفيذ عمليات. واضاف أن حركة الجهاد الإسلامي تسيطر على منطقة شمال الضفة الغربية التي تم فيها تفكيك المستوطنات الأربع قبل عام.