قال وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي افي ديختر امس ان تعيين الدكتور محمد شبير رئيسا للحكومة الفلسطينية الجديدة لا يلزم اسرائيل التفاوض معه"لأن شخصية رئيس الحكومة الفلسطينية لا تعني اسرائيل بقدر ما يعنيها برنامج هذه الحكومة ووجوب ان تغير مقاربتها"وتقبل بشروط الرباعية الدولية للاعتراف بها، وفي مقدمها اعتراف هذه الحكومة بإسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها ونبذ العنف والارهاب. واضاف ديختر، الذي يشارك في مؤتمر الجاليات اليهودية المنعقد في لوس انجليس، للاذاعة العامة الاسرائيلية ان تعيين محمد شبير"الذي كان رئيسا للجامعة الاسلامية في غزة ، ذاك البيت الكبير الذي يترعرع فيه مخربون وقتلة أنذال في القطاع"، لا يمكن ان يمثل تغييرا"بل يحظر علينا ان نقبل بأن يتمثل التغيير بتعيين هذا او ذاك لرئاسة الحكومة". وأضاف انه لا يمكن لأية حكومة فلسطينية او رئيس لها ان يكون شريكا في عملية سياسية"اذا لم يتغير مسار الحكومة في مختلف القضايا الأساسية". وزاد ان المشكلة الأساسية في الحوار مع الحكومة الفلسطينية الحالية او المقبلة ليست في شخص رئيسها انما في"عقيدتها القديمة". من جهته، قال رئيس جهاز الأمن العام شاباك يوفال ديسكين لأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية امس ان شبير معروف كشخصية قريبة من حركة"حماس"وان والده كان عضوا في"الأخوان المسلمين". لكن ديسكين استدرك قائلاً ان ليست لدى جهاز المخابرات الاسرائيلية في السنوات الأخيرة افادات عن ضلوع شبير في أي"نشاط ارهابي". وعاد ديسكين الى التهويل من"تسلح الفلسطينيين في قطاع غزة على نحو يستوجب منا الاعداد جيدا للخيار العسكري". وأضاف ان هذا الخيار هو الأسوأ بالنسبة الى اسرائيل"وقد نلجأ اليه في حال فشلنا في الوصول الى وضع تتعزز فيه قوة حركة فتح". وتابع ان الوضع في القطاع تخطى وضع شارة ضوئية تتبدل فيها الألوان و"الآن الشارة تضيء ضوءا احمر طول الوقت وليس لدينا الوسيلة لاعادة الوضع الى ما كان عليه.. ولا خيارات جيدة نملكها.. كلها سيئة وعلينا اختيار الاقل سوءا". ورأى ان الخيار الاقل سوءا الآن بالنسبة الى اسرائيل، وعلى ضوء عدم رغبة"شاباك"في الدخول في مواجهة عسكرية، هو منح رئيس السلطة الفلسطينية فرصة لتوحيد القوى في حركة"فتح"وتقويتها،"لكن اذا لم يتحقق هذا في نهاية الأمر، فينبغي علينا الاعداد لعمل عسكري واسع في القطاع". ويبني ديختر حساباته على تقويمات جهازه بأن"حماس"فقدت من شعبيتها في الشارع الفلسطيني على خلفية فشل الحكومة في ادارة دفة الأمور"ما قد يقلب الأمور رأسا على عقب فتفوز فتح في الانتخابات المقبلة، لكن العملية قد تستغرق سنوات". وادعى رئيس"شاباك"انه منذ"فك الارتباط"عن غزة نجح الفلسطينيون في تهريب 30 طنا من الاسلحة والوسائل القتالية المختلفة والمواد التفجيرية عبر عشرات الأنفاق التي حفروها. وزاد ان"لجان المقاومة الشعبية"قد تشكل خطرا على اسرائيل أكبر من الذي تشكله حركة"حماس"بداعي انها تضم في صفوفها أصوليين اشد تطرفا.