أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أمس، أن الولاياتالمتحدة تشكل"التهديد الأخطر"في العالم. وقال خلال زيارته لموسكو إن"دور الولاياتالمتحدة يتمثل في إشاعة الفقر في أنحاء العالم باسم نشر الحرية، ويحدث ذلك فعلياً في العراق والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية". وزاد:"إنها عملاق من دون إحساس. أعمى وغبي لا يفهم العالم وحقوق الإنسان أو الثقافة أو الضمير". وأشاد تشافيز الذي ناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توسيع نطاق التعاون العسكري والاقتصادي والبرنامج النووي الإيراني والوضع في الشرق الأوسط، ب"التحالف الاستراتيجي مع روسيا"، وامتدح"كسر روسيا السياسة الأميركية لنزع سلاح فنزويلا بالكامل"، بحجة اتهامه بزعزعة استقرار المنطقة. ووصف بوتين فنزويلا بأنها"شريك طبيعي"لبلاده، وأبدى تقديره للتطور المطرد في العلاقات الثنائية. وأبرم تشافيز الذي تفقد مصانع عسكرية أحدها لإنتاج بنادق كلاشنيكوف في مدينة إغيفسك، صفقة أسلحة بقيمة ثلاثة بلايين دولار مع بوتين، تشمل شراء 24 طائرة روسية على الأقل من طراز"سوخوي - 30"كي تحل بدلاً من طائرات"أف - 16"الأميركية، ومروحيات وصواريخ أرض - جو، وربما غواصة. وتسلمت كاراكاس الشهر الماضي الدفعة الأولى من صفقة أبرمت مع روسيا لشراء أكثر من مئة ألف بندقية من طراز"إي كي -103"، المعدل من طراز"إي كي -47"، تمهيداً لتسليح مليوني جندي احتياط في سبيل مواجهة ما يزعم بأنه مخطط أميركي لغزو فنزويلا. وأعلن مسؤولون أميركيون سابقاً أنهم يأملون بأن يقنعوا روسيا بالعدول عن صفقة الأسلحة، لكن مسؤولين بارزين في الكرملين قالوا إنهم"لا يرون سبباً للأخذ بنصيحة الولاياتالمتحدة". وأيضاً، تناولت المناقشات مسائل تتعلق بالطاقة، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي ارتفع أكثر من 60 في المئة العام الماضي، وبلغ 77 مليون دولار، وتنفيذ مشاريع مشتركة جديدة في مجالات التعدين وصناعات معالجة الحديد الخام. وكان تشافيز وصل إلى موسكو أول من أمس، قادماً من بيلاروسيا حيث سعى إلى توثيق العلاقات العسكرية والسياسية مع الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذي تعتبره واشنطن آخر ديكتاتور في أوروبا. وغادر تشافيز إلى إيران، علماً أن جولته تشمل مالي وقطر وفيتنام أيضاً. وأعلن إحسان جهنديدة مسؤول في مكتب الرئاسة الايرانية أن الرئيس الفنزويلي سيلتقي نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم"لإجراء محادثات تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين ومراجعة الاتفاقات الموقعة في السابق وتوقيع اتفاقات جديدة". وأيضاً، يدشن نشافيز السفارة الجديدة لبلاده في طهران، ويلتقي رجال أعمال وتقلّده وسام الشرف جامعة طهران. وتعتبر هذه الزيارة الرابعة لتشافيز إلى إيران منذ عام 2000.