قدمت الممثلة العالمية الإيطالية صوفيا لورين فرصة ذهبية لمعجبيها للاطلاع على مجموعة من مقتنياتها الثمينة التي جمعتها على مدى مراحل حياتها ومهنتها الطويلة في إطار معرض خصص لهذه الغاية. ووافقت الممثلة الأسطورة على عرض قسم مذهل من مجموعتها الخاصة في معرض فيتوريانو في وسط روما. وقالت لورين:"ذهلت عندما عرضت عليّ فكرة إقامة هذا المعرض". وأضافت:"أنا سعيدة. من الرائع التحدث عن مهنتي التي بدأت منذ 50 عاماً. إنها طريقة لأظهر للناس كيف تمكنت فتاة من بوزوولي بالقرب من مدينة نابولي الإيطالية من الوصول إلى هذا الحد عبر التحلي بالقوة والتصميم. عملت بجهد وكان هدفي دائماً أن أكون ممثلة وأنقل مشاعري للناس". وأضافت لورين مبتسمة:"لكنه كان عملا شاقاً. أمضيت أشهراً وأنا أنقب في القبو وأتذكر الأحداث وانتقي الأشياء". ويسلط المعرض الضوء على بعض الجوائز الكثيرة التي نالتها وملصقات الإعلان عن أفلامها وأغلفة مجلات وسيناريوات وأزياء، إضافة إلى بطاقة تهنئة بعيد الميلاد من تشارلي شابلن وبرقية من صديقها المقرب غاري غرانت ورسالة من مارسيللو ماستروياني ورسائل من جورج بومبيدو وجاك شيراك ونانسي ريغان وبيل كلينتون، ولوحات وصور من مواقع تصوير أفلامها ولقطات فوتوغرافية عائلية وتقارير مدرسية تعود إلى أيام طفولتها الفقيرة في نابولي. ومن بين المقتنيات البارزة التي ستعرض، الثوب الأسود الذي ارتدته لورين في حفلة تلقيها جائزة الأوسكار عن أفضل أداء في فيلم"امرأتين"وثوب أكثر أناقة ارتدته لمقابلة الملكة اليزابيث الثانية. ويخصص جناح كامل من المعرض لأزياء صنعها لها صديقها مصمم الأزياء جورجيو أرماني. وسيضم المعرض ألفي قطعة من مقتنيات الممثلة. وقال انريكو غاسبارا، محافظ روما، في حفلة افتتاح المعرض:"صوفيا فنانة وسفيرة عالمية لدولتنا في الوقت ذاته". والدخول إلى المعرض مجاني، وهو يستمر حتى 7 أيار مايو المقبل ويحمل عنوان سيكولون ولازارو ولورين، في إشارة الى الأسماء الثلاثة التي عرفت بها خلال حياتها الفنية. وكانت الممثلة الشهيرة ولدت تحت اسم صوفيا فيلاني سيكولون في روما في 20 أيلول سبتمبر عام 1934 وانتقلت وعائلتها إلى نابولي خلال الحرب. وتمكنت من تخطي مرحلة الفقر في حياتها عبر المشاركة في عدد من مباريات الجمال في مرحلة ما بعد الحرب، ثم عملت كعارضة في قصص حب رومانسية مصورة تحت اسم صوفيا لازارو. وفي أواخر الأربعينات، لفتت انتباه زوجها المستقبلي المنتج كارلو بونتي، الذي يكبرها ب 22 عاماً في إحدى مباريات الجمال، ومنحها اسمها الذي اشتهرت به، صوفيا لورين، وأطلقها إلى عالم السينما. ونالت لورين للمرة الأولى في تاريخ الأوسكار جائزة أفضل ممثلة عن فيلم أجنبي من إخراج فيتوريو دي سيكا وهو"امرأتين"عام 1961. ومنحتها الأكاديمية جائزة تكريمية عن إجمالي إنجازاتها المهنية عام 1991.