تصدرت هموم صناعة الأسمدة في الدول العربية"مؤتمر الاتحاد العربي للأسمدة"الذي عقد في الدوحة بمشاركة نحو 300 شخصية من شركات أسمدة في 29 دولة، بينها 14 دولة عربية. ويناقش الاجتماع الذي ينظمه الاتحاد محاور عدة، بينها تقنيات صناعة الأسمدة، ومشكلاتها اللوجستية، وقضايا حماية البيئة، ومشكلات توفير العمال المهرة. وبدا واضحاً أن مشكلات هذه الصناعة ترتبط بأزمة الغذاء في العالم العربي، حيث لفت إلى ذلك النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله العطية لدى افتتاحه المؤتمر، إذ اعتبر"أن السعي إلى زيادة إنتاج الغذاء أصبح من أكبر الاهتمامات لدى الاختصاصيين، ومن أهم العوامل في تشكيل سياسات الدول". وشدد العطية على أن العالم"لن يستطيع مواجهة التحدي الغذائي وسد الفجوة الغذائية المتوقعة في السنوات المقبلة إلا باتباع التقنيات الزراعية الحديثة ومضاعفة الإنتاجية الراسية للرقعة الزراعية الحالية باستخدام المزيد من المخصبات". وأفاد أن إسهام الوطن العربي من إنتاج الأسمدة يصل إلى سبعة في المئة من إنتاج العالم من الأمونيا، وهو ما يعادل 103 ملايين طن، و33 في المئة من الإنتاج العالمي للفوسفات، والذي يبلغ نحو 51.1 مليون طن و5 في المئة من إنتاج العالم من البوتاس، أي 1.8 مليون طن، وأكد أن الإنتاج العربي من صخر الفوسفات وحمض الفوسفوريك تفوق نسبة 70 من الصادرات العالمية من هاتين المادتين. وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة قطر للأسمدة الكيماوية قافكو عبدالله صلات أن الشركة سعت لتنفيذ مشروع توسعة"قافكو 5"وإكماله قبل نهاية 2010، ووفقاً لذلك ستكون"قافكو"أكبر منتج منفرد للأمونيا واليوريا في العالم، وسيضيف هذا المشروع 1.1 مليون طن أمونيا و1.1 مليون طن يوريا إلى إنتاج"قافكو"الحالي. وسترتفع الطاقة الإنتاجية لپ"قافكو"من الأمونيا بنسبة 55 في المئة، لتصل إلى 3.1 مليون طن سنوياً، كما سيرتفع إنتاج اليوريا بمقدار 40 في المئة ليصل إلى أربعة ملايين طن سنوياً واعتبر اجتماع الدوحة"انطلاقة جديدة في آفاق التعاون المشترك بين شركات الأسمدة العربية مع أصحاب الخبرات والمؤسسات الدولية.