عندما وصلت ميريام فارس إلى المرتبة الخامسة في برنامج"استديو الفن2000"عن فئة الأغنية الشعبية اعترض الكثيرون على النتيجة، خصوصاً أن فارس كانت حصلت على المرتبة الأولى عن محافظة الجنوب في الدورة نفسها. حينها قيل إن النتيجة جاءت على هذا المنوال لأن ميريام فارس لم توقع عقداً احتكارياً مع"مكتب ستديو الفن"الذي يديره المخرج سيمون أسمر. وغابت ميريام عن الساحة الغنائية من دون أن تقدم أغنيات خاصة إلى أن عادت منذ ثلاث سنوات وفي جعبتها البوم"أنا والشوق". حقق العمل نجاحاً كبيراً واصبح اسم ميريام فارس يتردد على كل شفة ولسان، خصوصاً أنها رقصت في الكليب بعيداً من الابتذال، وغنّت بصوت حنون ودافئ، كما إن مظهرها الخارجي بدا طبيعياً بشعرها المجعد وماكياجها الخفيف. وأسهم كليب أغنية"أنا والشوق"في ترسيخ صورة ميريام فارس في ذهن المشاهد العربي واكبر دليل على نجاحها لجوء شركة عطور عربية على إنتاج عطر يحمل عنوان أغنية"أنا والشوق". في المقابل، راهن كثيرون على فشل فارس واعتبروها ظاهرة ستزول سريعاً. لكن المفاجأة كانت عودة ميريام إلى الساحة الغنائية بألبوم"ناديني ميريام"وتقديمها كليباً مختلفاً عن"انا والشوق". بدت ميريام في كليب أغنية"ناديني"في مظهر خارجي مغاير لما ألفه عنها الجمهور كما إن موهبة الرقص برزت لديها في شكل لافت. وأكملت فارس التجربة ذاتها مع كليب"حقلق راحتك"الذي بدأ يعرض أخيراً على المحطات العربية. من يتابع العمل يلمس موهبة الاستعراض لديها. وهي بذلك تبدو قادرة على نيل لقب الفنانة الاستعراضية الشاملة التي تملك الصوت الجيد والأداء الحسن وموهبة الرقص، وقد تظهر لديها مستقبلاً موهبة التمثيل. وهذا ما تؤكده ميريام إذ تتمنى أن تقدم فيلماً سينمائياً غنائياً استعراضياً. يبقى أن يلتفت المهتمون الى دعم مواهب فنية شاملة تشبه موهبة سعاد حسني أو نيللي أو شيريهان ...
