رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز الاحتفال بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير جسر ومنطقة الجمرات التي أُنجزت بإشراف مباشر من الأمير متعب بن عبدالعزيز، حيث طرحت في منافسة عامة وفازت بها شركة مجموعة بن لادن السعودية. وقال وزير الشؤون البلدية والقروية رئيس هيئة تطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة الأمير متعب بن عبدالعزيز في كلمة مخاطباً خادم الحرمين وولي العهد والحضور:"هذه يد من أياديكم البيضاء على المشاعر المقدسة، يتناغم فيها مشروع تطوير جسر ومنطقة الجمرات مع الخيام المطورة التي أعطت بتوفيق الله وفضله لحجاج بيت الله الحرام السكن الآمن والمريح، واليوم أنجزت بفضل من الله المرحلة الأولى من مشروع تطوير جسر منطقة الجمرات، الذي يعد بحق نقلة نوعية ومشروعاً فريداً من نوعه في كل جانب من جوانبه الإبداعية، وستكتب إن شاء الله بفضله وإحسانه على أيديكم سلامة الحجاج وهم يؤدون شعيرة رمي الجمرات في يسر وراحة وأمان بإذن الله". على صعيد آخر، أدت جموع حجاج بيت الله الحرام ظهر أمس صلاتي الظهر والعصر، جمعاً وقصراً، في مسجد نمرة في عرفات، اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. فيما تبادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التهاني بعيد الأضحى. وأكد المفتي العام للسعودية، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في الخطبة التي ألقاها في عرفات أمس، أن"المسلمين أصيبوا في دينهم وبلادهم وخيراتهم وانتهاك حرماتهم وتكالب الأعداء عليهم، والأشد من ذلك خروج بعض المسلمين يتاجرون بمصالح أمتهم لأطماع إقليمية أو لأغراض مادية". ونبه المفتي العام الى خطورة ذلك، وقال:"إن قضايا الأمة المصيرية تباع بأرخص الأثمان في سوق الخيانة والغدر... أفيقوا، فالمنافقون قد ظهر سوقهم، هذا يبيع أعداء الإسلام قلمه بما يخط ويكتب، وذاك يبيعهم نفوذه، وذا يبيع فصاحته وخطاباته". وأوضح أن"أساس نجاح كل دعوة قيامها على قواعد راسخة ثابتة"، مشيراً إلى أن"دعوة الإسلام تميزت بوضوح معانيها وسلامة منهجها ومعالمها وصدق دعاتها". وحذر من الدعوات"الضالة وأنديتها". وقال:"ان المسلم الذي كرمه الله بالإسلام وشرفه بهذا الدين الواضح في معالمه وأهدافه وغاياته قائده محمد صلى الله عليه وسلم، سيرته واضحة، هديه محفوظ، لا غش فيه ولا خداع، الداعي إليه مأجور والطريق إليه الصراط المستقيم والرفقة الصالحة". ودعا قادة الدول الإسلامية الى"المحافظة على الهوية الإسلامية والكيان التشريعي وتحصين الأجيال ديناً وثقافة وسد الثغور وإعداد القوة، وموقف شجاع يحل قضايا الأمة في داخلها، فلا يكون للعدو مجال". وطالب علماء الإسلام"بالبحث عن حلول شرعية لقضايا الأمة"، مشيراً الى أن"الأمة بحاجة الى موقف شرعي واضح في القضايا وفي ما دخل عليها من ثقافات وآراء من غلو وتكفير وتطرف وانحلال". وخصص جزءاً من الخطبة لنصح الشباب ب"الاهتمام بالدين والأمة والوعي مما يراد بهم"، وقال:"ان العدو يريد شباباً لا هوية له حتى يسهل اقتياده وينفذ ما أراده من مخططات الفساد والدمار". وأوصى رجال التربية والتعليم"بتقوى الله تعالى والعمل على توسيع مدارك الطلاب بمناهج تقوم على الأخلاق الكريمة وربط الحاضر بالماضي وتقوية الأمل والثقة بالحاضر واليقين بأن مستقبل هذا الدين خير كله ولا يزال باقياً". واعتبر الإعلام"اللسان المعبر عن الأمة". وحض رجاله على الصدق في الكلمة وقال:"إن بلدكم قلب العالم ومنبع الخيرات، فليكن هذا الإعلام على مستوى يخدم العقيدة والدين". كما دعا رجال الأعمال الى وضع خطة"تكفل استغلال خيرات الأمة في بلادها". وناشد المسلمين في فلسطين والعراق والصومال وأفغانستان وفي كل مكان وقف الاقتتال في ما بينهم.