قتل 45 مريضاً وموظفاً على الأقل وجرح العشرات في حريق شب في أحد مستشفيات المعالجة من الإدمان على المخدرات في موسكو، وعرقلت القضبان الحديد التي تسد منافذ الهروب محاولاتهم النجاة. وصرح وزير الطوارئ الروسي ألكسندر شوبريان خارج مستشفى علاج المخدرات الرقم 17، ان الضحايا ومعظمهم من النساء وجدوا أنفسهم محاصرين في المبنى المؤلف من خمسة طوابق، حيث انهارت السقوف الحديد وقطعت مخارج الطوارئ وتوفوا نتيجة الاختناق قبل أن تصل فرق الإطفاء إلى مكان الحريق. وأكدت أجهزة الطوارئ أن الضحايا كانوا في جناح السيدات في الطابق الثاني من المبنى المؤلف من خمسة طوابق، إذ إنهن لقين حتفهن بسبب استنشاق الأدخنة القاتلة الناجمة عن حريق صغير شب في المقصف في الطابق عينه. وأصيب عشرات بعضهم حالته خطرة. وتم إجلاء اكثر من مئة شخص من موقع الحادث. وفتح تحقيق جنائي لمعرفة أسباب الحريق، حيث يرجح أن يكون مفتعلاً. وقال يوري نيناشيف رئيس دائرة الإطفاء في وزارة الطوارئ الروسية :"ثمة احتمال يصل إلى 90 في المئة بأن يكون الحريق متعمد". والضحايا جميعاً باستثناء اثنتين من الشابات اللواتي يعالجن من إدمان المخدرات أو الكحول. ومن بين القتلى موظفتان في المستشفى. وأفادت وزارة الطوارئ بأنها طلبت من محكمة في وقت سابق من العام الجاري إغلاق المستشفى بسبب مخالفات في إجراءات الأمان من الحرائق، بما في ذلك وضع شبكات من القضبان الحديد على النوافذ وبئر السلم ولكن المحكمة رفضت الطلب.