فاجأ فوز الممثلة الهولندية من أصل مغربي مريم حسوني بجائزة"ايمي"الأميركية المخصصة للبرامج والمسلسلات التلفزيونية غير الأميركية الوسط الفني الهولندي، إذ تعادل هذه الجائزة جائزة الأوسكار للأفلام. وكانت حسوني فازت بهذه الجائزة قبل أيام عن دورها في مسلسل"التضحيات"الذي يدور حول حياة المهاجرين العرب والمسلمين في اوروبا والجدل الذي اندلع بعد تفجيرات 11 أيلول سبتمبر في اميركا حول الإرهاب ومؤيديه داخل الجاليات العربية. الممثلة الشابة 21 سنة التي عرفت من خلال المسلسل الهولندي "شوف شوف حبيبي"- يتناول حياة المهاجرين المغاربة في هولندا بأسلوب كوميدي، هي واحدة من مجموعة من الممثلين الهولنديين ذوي الأصول العربية الذين بدأوا في البروز في الخارج من خلال أعمال تلفزيونية وسينمائية هولندية تبرز التنوع الثقافي الذي يشهده البلد الذي تعرض في الأعوام الماضية الى حساسيات اثنية بعدما قتل أحد المتطرفين العرب المخرج الهولندي المعروف تيو فان غوغ بسبب انتقاده الدين الإسلامي، ما أثر في شكل كبير في صورة المهاجرين العرب في هولندا. هذه الصورة التي بدأت بالعودة تدريجاً الى طبيعتها مع بروز أبناء الجالية المغربية في المجالات الفنية والأدبية المتنوعة وتقديمهم صورة مبدعة وجدية للجيل الثالث من المهاجرين العرب.