قبل عشر سنوات وقف المهاجم البلجيكي جون مارك بوسمان وحده في مواجهة الاتحادين الاوروبي والبلجيكي لكرة القدم في ساحات القضاء المدني، وطالب بحقه المشروع في الانتقال بحرية من ناديه لييج الى ناد آخر بعد نهاية عقده، وفي 15 كانون الاول ديسمبر 1995 صدر القرار التاريخي للمحكمة الاوروبية بحق اللاعب في الانتقال الحر ومن دون أي نفقات مالية من ناد الى آخر بعد انتهاء عقده، واضافت قراراً خطيراً هز الكرة الاوروبية وحولها الى قرية صغيرة بالسماح لكل مواطني دول الاتحاد الاوروبي باللعب في اندية دول الاتحاد بصفتهم مواطنين وليسوا أجانب. واليوم تعود الكرة البلجيكية مجدداً الى ساحة القضاء في مواجهة عنيفة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - حول حق النادي في الحصول على تأمين وتعويض من الفيفا إذا تعرض احد لاعبي النادي للاصابة العنيفة اثناء تمثيله لمنتخب بلده في مباراة دولية، وارتكز نادي شارلروا البلجيكي على خطاب رسمي من الفيفا يجبر النادي على السماح للاعبيه بالانضمام الى منتخبات بلادهم قبل 5 أيام على الاقل من المباريات الدولية الرسمية مع انذار بإيقاف اللاعب الذي لا ينفذ التعليمات. وتقدم نادي شارلروا بشكوى الى المحكمة الاوروبية مطالباً بالحصول على التعويض المناسب لغياب لاعبه الاساسي الدولي المغربي عبد المجيد اولميه الذي تعرض لإصابة شديدة في اربطة الكاحل في مباراة بلاده الودية ضد بوركينا فاسو في نهاية العام الماضي، ولا يزال عبدالمجيد بعيداً عن الملاعب حتى اليوم.