لجنة التحقيق الدولية تستمع الى السيد بعد 24 ساعة من بدء حواره في "الحياة"

بعد 24 ساعة على بدء "الحياة" نشر حوارها الطويل معه استمعت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق الشهيد رفيق الحريري الى إفادة المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء جميل السيد.
ورفضت مصادر قريبة من اللجنة الخوض في تفاصيل اللقاء الأول الذي تجريه اللجنة مع السيد مكتفية بالإشارة الى ان حواره مع"الحياة"كان حاضراً. وأضافت انه من الطبيعي ان تهتم اللجنة بما ينشر عن الحدث الذي تحقق فيه.
وكان تردد ان اللجنة طلبت من عاملين معها ترجمة الحديث الى الإنكليزية فور نزول "الحياة" الى الأسواق اول من امس وهو ما فعلته ايضاً لدى نزول الحلقة الثانية. وتم توزيع النص المترجم على اعضاء اللجنة.
على صعيد آخر، واجه تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة المزيد من التعقيدات خلال الساعات ال48 الماضية على جبهات عدة، فتأجل اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة ورئيس الجمهورية اميل لحود الى قبل ظهر اليوم، على امل ايجاد حل لعقدة حقيبة وزارة الخارجية من جهة ولمسألة نوعية التمثيل المسيحي البديل لكتلة العماد ميشال عون، بعد ان اكد الأخير إثر ترؤسه اجتماع التكتل النيابي الذي يتزعمه مساء امس، ان التكتل لن يشارك في الحكومة. راجع ص 2 و3
وفيما يعرض السنيورة قبل ظهر اليوم على لحود تشكيلة اولية للحكومة العتيدة توزعت جبهات عقد تأليف الحكومة كالآتي:
1- إصرار تحالف حركة "امل"و"حزب الله" على إسناد حقيبة الخارجية الى شيعي، في اطار توزيع الحقائب الرئيسة على الطوائف الأربع الرئيسة كما قضى العرف في السنوات الماضية. وفيما رشح للحقيبة النائب في كتلة التنمية والتحرير برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري، ياسين جابر، فإن السنيورة رشح للحقيبة وزير الخارجية السابق فؤاد بطرس. وإزاء الإصرار على الاحتفاظ بها لشيعي عاد الرئيس بري بالتنسيق مع"حزب الله"فرشح السفير اللبناني في لندن جهاد مرتضى.
وفيما أشارت المعلومات الى ان السنيورة ينتظر جواباً من"امل"و"حزب الله"فإن مصادر الفريقين الشيعيين اوضحا انهما ينتظران رداً من الرئيس المكلف. وقالت مصادر في"امل"ل"الحياة""اننا عرضنا وجهة نظرنا ولا نريد عرقلة تشكيل الحكومة وليس مسموحاً تكرار تجربة اعتذار الرئيس السابق للحكومة عمر كرامي. وقرارنا هو تسهيل مهمة الرئيس السنيورة".
2- ان اعتذار العماد عون عن عدم المشاركة في الحكومة اطلق سلسلة حملات متبادلة بين"التيار الوطني الحر"ورئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط. وفيما كان التيار اتهم جنبلاط بأنه ضغط على"تيار المستقبل"لعدم تمثيله في الحكومة نفت مصادر الأخير ذلك مؤكدة التفاهم مع النائب سعد الدين الحريري على الانفتاح على عون. وبرر الأخير في بيان تكتله النيابي امس اعتذاره"بعدم مراعاة التوازنات النيابية في الحكومة"، وطالب"باحترام تأليف الحكومات الوفاقية عادة". وهو كلام شبيه بكلام رئيس الجمهورية اميل لحود الذي ينتظر ان يطرح موضوع تمثيل بعض الكتل في لقائه مع السنيورة اليوم. وفي المقابل انتقد جنبلاط عون امس والحديث عن فتح ملفات الفساد، مشيراً الى انه"يذكرنا بعهد قائد جهاز الأمن والاستطلاع في القوات السورية التي كانت موجودة في لبنان العميد الركن رستم غزالة في عنجر...".
3- ان توزيع الحقائب وأسماء بعض الوزراء المسيحيين المقترحين من السنيورة، بديلاً لاشتراك عون في الحكومة يلقى انتقاداً من قوى لقاء البريستول المسيحية وحلفائها، لاعتقادها ان لا حقيبة اساسية للوزراء المسيحيين الحلفاء البيئة للنائبة نايلة معوض والسياحة لجو سركيس - القوات. وتعتقد مصادر البريستول انه يفترض رفع مستوى التمثيل المسيحي لقرنة شهوان والقوات والحلفاء الآخرين بعد اعتذار عون عن عدم المشاركة.