عبر كل الصحف والشاشات والإذاعات انتشرت الاتهامات الحادة التي تبادلها هداف نادي إنتر ميلان الإيطالي ومنتخب البرازيل أدريانو ومدربه في الفريق الإيطالي روبرتو مانشيني عقب خسارة إنتر في تورينو أمام يوفنتوس في الدوري المحلي لكرة القدم، وألقى كل طرف منهما على الآخر بمسؤولية الهزيمة المريرة صفر - 2 التي حفظت ليوفنتوس صدارته وسجله النظيف بستة انتصارات في ست مباريات، وألقت بإنتر ميلان إلى المركز الخامس وله 12 نقطة خلف ميلان وفيورنتينا وسامبدوريا. والغريب أن المشكلة الضخمة التي أفسدت العلاقة علناً بين المدرب والهداف جاءت بعد أيام قليلة من شهر عسل حالم بين النادي واللاعب. ووقع أدريانو قبل أيام فقط عقداً جديداً يربطه بناديه إلى عام 2010 من دون الاعلان عن التفاصيل المالية، وانضم ادريانو الى انتر عام 2001 من فلامنغو البرازيلي وأعاره انتر الى ناديي فيورنتينا وبارما في ايطاليا قبل أن يستعيده في كانون الثاني يناير 2004. وتصدر ادريانو قائمة هدافي ناديه في الدوري الايطالي في الموسم الماضي برصيد 22 هدفاً، وتوج هدافاً وأحسن لاعب مع منتخب البرازيل في كأس القارات الأخيرة في المانيا قبل 70 يوماً، وتلقى ادريانو عدداً من العروض المغرية من أندية أوروبا الكبرى عقب كأس القارات، وكان اكثرها جدية وربحاً من تشلسي الانكليزي، ولكن تجديد عقده مع انتر أغلق الأبواب أمام كل أندية لفترة طويلة. الصحافة الايطالية سحبت خيط الخلافات بين المدرب واللاعب ونسجت عشرات القصص والاحتمالات، ووصفت الأزمة بأنها كارثة حقيقية تقوض آمال انتر في الفوز بأي لقب محلي أو دولي في الموسم الحالي. وأشارت الصحف الى التدني الشديد في مستوى ادريانو في الدوري والكأس والبطولة الأوروبية، ولم يسجل خلال 20 مباراة في موسم 2005 - 2006 سوى 5 أهداف فقط بينها 3 في تريفيزو، وهدف ضد سامبدوريا، وآخر ضد ليتشي، وهو ما وضعه في المركز الثالث بين هدافي الفريق بعد النيجيري الصغير اوبافيمي مارتينيز، والارجنتيني خوليو كروز، وسجل كل منهما 8 أهداف على رغم انهما شاركا في عدد أقل من المباريات. رئيس نادي انتر وكابتن منتخب ايطاليا في الستينات والسبعينات فاكيتي سارع الى طلب التهدئة من الجانبين، ودعا الى جلسة مع الطرفين لاستعراض وجهات النظر قبل اتخاذ موقف نهائي من الأزمة.