تعرّض قطار للصيانة لاعتداء بالمتفجرات أمس، ما اسفر عن جرح عاملين في سكك الحديد في جمهورية داغستان الروسية المجاورة للشيشان في شمال القوقاز، حيث اصيب ستة عناصر من الشرطة بجروح في انفجار لغم. وذكرت وكالة انترفاكس للانباء نقلاً عن السلطات الداغستانية ان عبوة ناسفة قوية انفجرت في وقت باكر من صباح أمس على طريق كوروش - كارلان - يورت في وسط داغستان. وأصيب عاملان في السكة الحديد بجروح وفتح تحقيق في عملية"تخريب". من جهة اخرى، وقع انفجاران ليل الجمعة - السبت في العاصمة الداغستانية محج قلعة، وآخر صباحاً بالقرب من مدرسة في خسافيورت غرباً قرب الشيشان. وأصيب ستة من عناصر الشرطة بجروح عندما انفجرت عبوة ناسفة لدى مرورهم بسيارتهم بعيد منتصف الليل الماضي في ضاحية محج قلعة. وبعد دقائق من ذلك، وقع انفجار آخر في مكان غير بعيد في أرض خلاء، من دون ان يتسبب بوقوع اضرار. وصباح امس، وقع انفجار ثالث بالقرب من مدرسة في خسافيورت، لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا. وكانت جمهورية داغستان المجاورة للشيشان مسرحاً للكثير من الاعتداءات واطلاق النار والمعارك في الأشهر الأخيرة مما اسفر عن مقتل عدد من عناصر الشرطة والمسؤولين الداغستانيين. موسكو و"الحرب الباردة" وتزامن ذلك مع تكرار قائد سلاح الجو الروسي فلاديمير ميخائيلوف مقولة استعداد بلاده لاستخدام طائرات حربية في تدمير قواعد إرهابية في الخارج، وهو ما سبق أن هدد به وزير الدفاع سيرغي إيفانوف في كانون الاول ديسمبر 2004. وقال ميخائيلوف على هامش زيارته إلى بلدة أنغيلز في إقليم فولغا جنوب غربي البلاد إن"حاجة روسيا إلى ضرب القواعد الارهابية في الخارج ترتبط بسياسة الحرب الباردة"التي لم تضع الولاياتالمتحدة حداً لها في مواجهتنا". وتعتبر هذه الهجمات على واشنطن والتهديد بالعودة المفترضة للحرب الباردة من قبل العدو السابق من الأمور المعتادة لدى الطبقة السياسية الروسية، وهي موجهة عموماً للاستهلاك الداخلي. ويشك محللون في جدية التهديدات الروسية،"باعتبار أن قواتها العسكرية لم تتعافَ حتى الآن من الانهيار الذي تلا نظام الاتحاد السوفياتي، وصرح ميخائيلوف نفسه في كانون الثاني يناير الماضي بأن الطيارين المقاتلين في روسيا يتقاضون أجوراً زهيدة"إلى درجة أنه يؤلمني التحدث إليهم". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالب بعدم السماح أبداً"بتكرار الحرب الباردة"، أو أي حرب كانت، وذلك خلال الاحتفال الذي أقيم في موسكو في التاسع من أيار مايو الماضي إحياءً للذكرى الستين لانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وذلك في حضور الرئيس الأميركي جورج بوش.