اختتم في نيويورك أمس، مؤتمر المراجعة لمعاهدة حظر الانتشار النووي المبرمة عام 1970، في أجواء بدا فيها الموقعون على المعاهدة أكثر انقساماً من أي عهد سابق. وكان المندوبون في المؤتمر يأملون في الاتفاق على خطة عمل لإصلاح ثغرات في المعاهدة تساعد على امتلاك تكنولوجيا نووية حساسة والاستماع من الدول الخمس الأعضاء في المعاهدة التي تمتلك أسلحة نووية إلى أنها ما زالت ملتزمة بنزع الأسلحة. لكن المؤتمر دخل في مشاحنات إجرائية بين الولاياتالمتحدةوإيران ومصر. وفي وقت تراجعت واشنطن عن تعهدها السابق بتأييد حظر اختبار اسلحة نووية أو تطوير قنابل جديدة، عملت إيران كي لا يفعل المؤتمر شيئاً يزيد الضغوط عليها لتتخلى عن برنامج تخصيب اليورانيوم. وأخرت مصر العمل في المؤتمر بعدما فشلت في تركيز الانتقاد على الترسانة النووية لإسرائيل. كوريا الشمالية على صعيد آخر، اتهمت كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة بتلفيق تقارير أشارت إلى احتمال أن تجري بيونغيانغ تجربة نووية، من دون أن تنفي صراحة إمكان قيامها بذلك. وأوردت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب النبأ، وجاء فيه:"بعدما تحدثت الولاياتالمتحدة في شكل سيئ عن جمهوريتنا ووصفتها بأنها موقع للاستبداد وأنها دولة خوف، خرجت بمعلومة ملفقة عن اختبار صاروخي واختبار نووي سري". وتزامن ذلك مع إعلان القيادة العسكرية الأميركية أنها أمرت 15 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الأميركي بالتوجه إلى كوريا الجنوبية، في انتشار يتوقع أن يستمر أربعة اشهر. باكستانواليابان من جهة أخرى، اعلنت مصادر ديبلوماسية إن باكستان أرسلت قطعاً من أجهزة للطرد المركزي إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لتحليلها في إطار قضية البرنامج النووي الإيراني. وقال الناطق باسم الوكالة مارك غفوزديكي إن الوكالة وباكستان"تتعاونان وتحليل العينات جار".وقال ديبلوماسي غربي في فيينا إن"عناصر مختلفة"من أجهزة باكستانية للطرد المركزي لليورانيوم يشتبه بأنها أنتجت وقوداً نووياً لإيران وصلت إلى مقر الوكالة. وفي طوكيو، أكد تقرير أن اليابان اقتربت خطوة من التنازل لفرنسا في خلاف على بناء مفاعل تجريبي للاندماج النووي، بقبول حوافز للبلد الذي يتخلى عن عرضه لاستضافة المفاعل. وتريد فرنسا بناء المفاعل في كاداراتش في جنوب البلاد، في حين تشن اليابان حملة لبناء المفاعل في روكاشو بالقرب من الطرف الشمالي للجزيرة الرئيسية.