اعتقلت قوات امن فلسطينية اربعة ناشطين من"كتائب شهداء الاقصى"التابعة لحركة"فتح"وبدأت التحقيق معهم في شأن صلتهم بهجمات صاروخية على مستوطنات في غزة، وذلك غداة تعهد الرئيس محمود عباس ابو مازن بالضرب"بيد من حديد"ضد كل من ينتهك الهدنة مع اسرائيل. وهذه هي المرة الاولى التي تعتقل فيها السلطة الفلسطينية ناشطين بتهمة انتهاك وقف اطلاق النار منذ ان حصل عباس على موافقة الفصائل الفلسطينية على التهدئة خلال اجتماع عقد في اذار مارس في القاهرة. وقال مصدر امن فلسطيني ان قوات الامن الوقائي اعتقلت اول من امس اربعة ناشطين في"كتائب الاقصى"يجري استجوابهم في شأن اطلاق صواريخ على مستوطنات في غزة تنوي اسرائيل اخلاءها في الصيف. وقال ناطق باسم الكتائب ان قوات الامن التابعة للسلطة الفلسطينية تحتجز اربعة من اعضائها منذ اول من امس، وحض السلطة وعباس على اطلاقهم. وكانت وكالة الانباء الفلسطينية وفا افادت اول من امس ان الرئيس الفلسطيني أمر باستخدام القوة اذا لزم الامر لضمان التزام الناشطين الفلسطينيين وقف اطلاق النار مع اسرائيل. ولاقى موقفه ترحيبا من الولاياتالمتحدة. من جهة اخرى، قالت صحيفة"هآرتس"ان اسرائيل رفضت طلباً اميركياً بالسماح بتسليح الشرطة الفلسطينية لتعزيز سلطتها على الفصائل المسلحة، في حين اعربت عن عدم الارتياح لعرض الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته لاسرائيل امس مد قوات الامن الفلسطينية بعربات مدرعة. وذكرت"هآرتس"ان المبعوثين الاميركيين الخاصين اليوت ابرامز وديفيد ولش قدما هذا الاقتراح نظراً لالحاح المسؤولين الامنيين الفلسطينيين على تعزيز قدرات الشرطة الفلسطينية بشكل عملي، موضحة ان اسرائيل ترفض هذا الاقتراح واشترطت ان تبرهن الشرطة الفلسطينية مسبقاً عن تصميمها على نزع سلاح الناشطين. وفي هذا الصدد، قال مسؤول اسرائيلي رفيع:"نريد ان نرى قوات الامن الفلسطينية وهي تتحرك. نطالبها بنزع سلاح الهاربين ومراقبتهم. ما فائدة السلاح اذا لم يتحركوا". وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية ان الولاياتالمتحدة لم تتقدم بأي اقتراح محدد في هذا الموضوع، مضيفاً ان"المبعوثين الاميركيين ارادا ان يعرفا رد اسرائيل على الاقتراح الروسي تزويد الشرطة الفلسطينية مركبات للنقل ومدرعات، وابلغناهما رفضنا لذلك". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد الخميس في القدس ان موسكو ترغب بتعزيز قوة السلطة الفلسطينية"لتفرض ارادتها على المتطرفين وللتأكد من ان كل الاطراف الفلسطينية تحترم سلطتها". وذكرت مصادر فلسطينية رسمية ان موسكو تنوي تسليم السلطة الفلسطينية 50 آلية مدرعة للنقل اضافة الى مروحيتين. يذكر ان الاجهزة الامنية الفلسطينية في الضفة لا تملك الا اسلحة فردية، اما في غزة فهي تملك بعض المدرعات الخفيفة طبقاً لاتفاق اوسلو 1993.