أحداث مؤسفة... ركل ورفس... دماء تناثرت... اغتيال فاضح للروح الرياضية. هذا أبرز ما يمكننا أن نصف به الأحداث التي صاحبت لقاء الاهلي السعودي والاسماعيلي المصري في دوري أبطال العرب التي كانت شرارتها من اللاعب محسن ابوجريشة... ليس عيباً الخروج بالخسارة في أي مباراة؟ لكن ما نعيبه حقيقة هو الخروج"الفاضح"عن الروح الرياضية وهذه المشكلة التي تواجهنا في مسابقاتنا العربية. أحداث لم تسئ للاسماعيلي وحده ولكن لكل من يحاول أن يغلف المشاركات العربية بشعارات ليس لها وجود فعلي في المسابقات العربية، التي للأسف الشديد توجد الحساسية فيها أكبر لأننا قد نقبل أن يتفوق علينا فريق أجنبي ، ولكن لا يمكن أن نقبلها من أشقاء عرب، وفي اعتقادي أن وضع الرياضة هو انعكاس للمشهد الاجتماعي العربي العام. كما ان ما يزيد مثل تلك"المهازل"هو عدم وجود عقوبات صارمة تصاحب اللاعبين والفرق في البطولات العربية، ما يجعل الأمانة العامة في الاتحاد العربي في مأزق اثبات الوجود وفرض الاحترام بعيداً من أنباء عن مصالحات تسوية قد"تدمدم"المهزلة التي أساءت لكل منتم للوسط الرياضي، لأن ما حدث قد حدث وشاهده الجميع ويحتاج لعقوبات صارمة ضد بعض لاعبي الاسماعيلي. موقف الاتحاد العربي خصوصاً أمانته في وضع لا تحسد عليه، وهو في مفترق طرق، فهل يستطيع الاتحاد العربي أن يخلق بعد هذه الحادثة شخصية جديدة تغلف مسابقاته وقراراته وعقوباته مع ما يجري على الساحة العربية الرياضية؟ وهي فرصة لهذا الاتحاد لأن يعجل برسم الشخصية الجديدة، والا فان قطار استمرار مسابقاته ربما يحيد عن القضبان الصحيح. [email protected]