بعد أيام على تصويت الغالبية الساحقة من الجزائريين لمصلحة"ميثاق السلام والمصالحة الوطنية"، ومع شروع عشرات المسلحين بتسليم أنفسهم، أبلغ الأمير السابق ومؤسس تنظيم"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"السلطات الجزائرية استعداده للمساهمة في إقناع المسلحين بوقف أعمال العنف والإلتحاق بذويهم. tوتراهن السلطات على مؤسس"الجماعة السلفية"، بإعتباره قائداً مرجعاً للتيار السلفي الجهادي، لإقناع ناشطي التنظيم المسلح وعددهم يفوق الألف بجدوى المسعى الذي عرضه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الشعب الجزائري وحاز على أكثر من 97 في المئة من أصوات المقترعين، بحسب إعلان وزير الداخلية يزيد زرهوني. وأفيد أيضاً أن"أبو حمزة"الذي يستقر حالياً في إحدى المرتفعات الجبلية بأعالي منطقة برج منايل في ولاية بومرداس 50 كيلومتراً شرق تعهد السعي لدى عناصر التنظيم المسلح خلال الأسابيع المقبلة، لإقناع رفاقه في الجبل بأهمية قطع الطريق"أمام منحرفي العمل المسلح". وكان حطاب أصدر قبل أشهر بياناً تبرأ فيه من القيادة الحالية لتنظيم"الجماعة السلفية"بزعامة أبو مصعب عبد الودود، معتبراً أنها"تضرب بفتاوى أهل العلم عرض الحائط وتطعن في أعراضهم وتسفه المخالفين بحق أو بغير حق". وقال أن المجموعة التي تتحكم في قيادة هذا التنظيم المسلح الذي كان وراء تأسيسه عام 1998،"تغرد خارج سرب الجماعة السلفية وهي من بقايا الجماعة الإسلامية المسلحة". وتابع محذراً:"أبرأ إلى الله من هؤلاء وأحذر الأمة من أفكارهم التي تزج بها وبالمجاهدين في المجهول، كما حذرت يوماً من أفكار جمال زيتوني وعنتر زوابري". وخلص إلى التذكير بأن لا يؤخذ"بأي بيان يوقع بغير إسم حسان حطاب". وفي السياق ذاته، أفادت مصادر متطابقة أن حوالي 300 عائلة ينشط بعض أبنائها المسلحين حالياً في الجبال أبلغت السلطات المختصة بأنهم يرغبون في التخلي عن العمل المسلح والافادة من تدابير السلم والمصالحة الوطنية، لكنها طلبت توفير المساعدة لها. وأُعطيت التعليمات الضرورية لكل الأجهزة المختصة بالتكفل بكل طلبات العائلات لضمان عودة أبنائها في أحسن الظروف، وفقاً لتعهدات الرئيس بوتفليقة.