اعتبر تقرير بنك الكويت الوطني في تقريره الاسبوعي عن اسواق النقد العالمية، ان تصريحات المسؤولين في مجلس الاحتياط الفيديرالي"دعمت الدولار، وأعطت الانطباع بثقة واضعي السياسات المالية في التوجهات الناجحة للاقتصاد الأميركي في المستقبل". ورأى انه يتضح من تصريحاتهم أن"التضخم لا يزال محور اهتمامهم، وأن مجلس الاحتياط الفيديرالي سيستمر في رفع معدلات الفائدة القصيرة الأجل في اجتماعاته المقبلة". وعرض تقرير بنك الكويت الوطني تصريحات المسؤولين، لافتاً الى ان رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي في فيلادلفيا أنتوني سانتوميرو اوضح أن"اعادة بناء ما دمره إعصار كاترينا، سيساعد على إعادة انتعاش الاقتصاد الأميركي في 2006"، مؤكداً ان ما يهم البنك المركزي هو"السيطرة على الأسعار واستقرارها". كما اعلنت رئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي في سان فرانسيسكو جانيت يلين أن الإعصار"سيؤثر سلباً في النشاط الاقتصادي في الربع الثالث الجاري، وسيزيد من الضغوط التضخمية". إلا أنها توقعت عودة النشاط الاقتصادي إلى"حاله الطبيعية في النصف الأول من السنة المقبلة، بعد بدء عمليات إعادة الإعمار في الإقليم". ورأت ان من خلال هذا السيناريو"من الطبيعي والمنطقي استمرار ارتفاع معدلات الفائدة القصيرة الأجل". ولاحظ المستثمرون في سندات الخزينة الأميركية اقتراب معدلات الفائدة القصيرة الأجل من معدلات الفائدة الطويلة الأجل منذ إعصار كاترينا، بسبب انخفاض أسعار السندات القصيرة الأجل، ما دفع المضاربين إلى الاتجاه للاستفادة من ارتفاع معدلات الفائدة القصيرة الأجل وانخفاض معدلات الفائدة الطويلة الأجل. وتطرق التقرير الى ما أعلنه مجلس المؤتمر، وهو هيئة خاصة متخصصة بالابحاث، من أن مؤشره الى ثقة المستهلك"انخفض بشدة في ايلول سبتمبر إلى 86.6 من 105.5 في آب أغسطس"، معتبراً انها"أكبر نسبة انخفاض منذ تشرين الاول أكتوبر 1990، وأقل معدل في مقابل الشهر نفسه في 2003". وعزا السبب الرئيس لهذا التراجع في ثقة المستهلك الى"الارتفاع القوي في اسعار الطاقة وانخفاض معدلات بيع المساكن الجديدة". وأشار التقرير الى ان تباطؤ قطاع الإسكان"سيقوض مورداً مهماً من موارد الإنفاق بالنسبة الى المستهلكين الذين يعتمدون في تمويل إنفاقهم على طريق الاقتراض بضمان قيمة مساكنهم". ولفت الى"ارتفاع طلبات السلع المعمرة في الولاياتالمتحدة بمعدل 3.3 في المئة لتصل إلى 210.86 بليون دولار في العام الحالي. وتغطي هذه البيانات المدة التي سبقت إعصار كاترينا". إلا انه اوضح أن القطاع الصناعي في الولاياتالمتحدة في"حال جيدة". كما أعلنت وزارة التجارة في تقريرها أن"الناتج المحلي الإجمالي ارتفع في الربع الثاني بمعدل 3.3 في المئة، وتوافقت هذه النسبة مع التوقعات المبدئية له". ارتفاع التضخم في أوروبا وفي منطقة اليورو، لفت تقرير بنك الكويت الوطني الى"ارتفاع أسعار المستهلكين في ايلول بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من عام، بفعل ارتفاع أسعار البترول، ما أثار شكوكاً بأن تكون الخطوة المقبلة للبنك المركزي الأوروبي"رفع معدلات الفائدة". وأعلن مكتب الإحصاء للاتحاد الأوروبي أن"معدل التضخم في منطقة اليورو ارتفع الشهر الماضي بمعدل سنوي نسبته 2.5 في المئة بعدما سجل 2.2 في المئة في آب، واستمر المعدل أعلى من المعدل المستهدف من البنك المركزي الأوروبي للشهر الرابع والبالغ اثنين في المئة سنوياً". فيما أظهرت البيانات المعلنة عن اللجنة الأوروبية أن"الثقة في الاقتصاد الأوروبي، بدأت تتعزز، اذ كان مؤشر مناخ الأعمال في منطقة اليورو إيجابياً للمرة الاولى منذ ستة أشهر". أما بالنسبة الى العمالة الأوروبية، فأشار الى استمرار التعامل فيها في نطاق ضيق، اذ تنتظر الأسواق"الاتجاه الجديد للعملة". كما ارتفعت الأسهم الأوروبية الى اعلى معدلاتها منذ 40 شهراً.