كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم . تبدلت الأحوال وتغير الهلال وتكرار نتيجة الذهاب من المحال

على ذكرى نتيجة مباراة دور الذهاب 3- صفر للأهلي يستضيف الهلال نظيره الأهلي على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض في إطار الجولة الخامسة عشرة في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم.
بين تلك الفترة ومباراة الليلة الكثير من المتغيرات والتطورات في صفوف الفريقين، فالأهلاويون يعتبرون ذكرى نتيجة مباراة مرحلة الذهاب من الذكريات الحسنة، والهلاليون ينظرون لها بمنظار العكس تماماً، في تلك المباراة كان الهلال يتلمس أولى خطوات مسح الصورة التي ظهر بها الموسم الماضي، لم يقدم الهلال في تلك المباراة شيئاً مما يقدمه الآن وبذلك استحق الخسارة. أنصار الزعيم لم يُبدوا أي علامة من علامات الرضا والقبول تجاه مدربهم باكيتا وابني جلدته الثنائي البرازيلي تفاريس وكماتشو، وكما يقولون "سبحان مغير الأحوال" فقد تبدلت أحوال الهلال رأساً على عقب، وأصبح المدرب واللاعبون الأجانب الثلاثة ملء سمع وبصر الهلاليين وهم الذين تكفلوا بتسجيل ثلاثة أهداف من أهداف الهلال في مرمى الاتحاد منتصف الأسبوع ومعهم سامي الجابر، والأخير تحديداً ينطبق عليه قول المعلق المصري الشهير حمادة إمام "اللاعب ده رواية وحكاية" فإذا كانت حال الهلال الفريق تصلح أن تكون قصة أو رواية لرائعة أدبية فإن الجابر سيكون بطلها من دون جدال... وعليه تدور كل الحبكة الفنية، والجابر يعيش هذه الأيام واحدة من أجمل فتراته الرياضية، ربما لم يعش مثلها إلا القليل... وحول هذا اللاعب تحديداً تتمحور خطة المدرب وهو هداف فريقه بسبعة أهداف، ومع القيمة الفنية الواضحة للجابر إلا أن بقية الجوقة الزرقاء تتناغم دائماً في تقديم معزوفات متناسقة، فخط الدفاع يؤدي أدواره بدقة متناهية بوجود المفرج والخثران وياسر الياس وتفاريس والأخير أفصح عن مهارة جديدة وهي تسجيله للأهداف، والوسط الهلالي على رغم الغيابات الكثيرة بين أفراده بسبب الإصابات كالغنام مثلاً أو الانضمام إلى الكتيبة الوطنية التي تستعد لتصفيات كأس العالم فإن الموجودين فيه يحاولون تغطية النقص ويبرز فيه سلطان البرقان بتأديته، أدوار دفاعية ملحوظة، ويبقى مازن الفرج لاعباً تكتيكياً من دون إمتاع للجمهور ويقوم كماتشو بدور صانع الألعاب مع الوجود المستمر داخل منطقة الثمانية عشرة لمتابعة المرتدات، ويبقى مشعل الموري أبرز اللاعبين العمليين في خط الوسط بمهارته وتحركاته المتتالية، وفي الهجوم سامي الجابر والأنغولي باولو ديسلفا.
على الجانب الأهلاوي لا يزال الفريق بين مد وجزر فتارة يقدم عرضاً من طراز رفيع وتارة أخرى لا نراه يقدم شيئاً، الأخضر يحتل المركز الرابع برصيد 24 نقطة، ومدرب الفريق البرازيلي جينينيو يعتمد على الحارس عبده البسيسي ويبرز الدفاع عماد صديق، بينما تتمثل قوة الفريق في خط الوسط بوجود صاحب العبد الله وفهد الزهراني وفلافيو وفي الهجوم روجيرو وكيم.