قال مسؤول عراقي ل"الحياة"ان اتفاقاً وُقع مع الانتربول يقضي بايداع القطع الآثرية والمخطوطات العراقية التي صودرت من مهربي الآثار موقتاً في متاحف الدول التي استرجعتها من اللصوص. وقال وكيل وزير الثقافة العراقي جابر الجابري ان"الوضع الأمني لا يسمح باسترجاع القطع الاثرية المهربة من العراق وتم العثور عليها في عدد من دول الجوار مثل سورية والأردن والسعودية إلى جانب قطع أخرى صودرت من المهربين في إيطاليا وألمانيا وأميركا ما دفع الوزارة إلى توقيع تفاق مع الانتربول للحفاظ على هذه الثروة باعتبار إيداعها في متاحف تلك الدول سيكون أكثر أماناً من عودتها إلى العراق حالياً". وأوضح ان"القوة الأمنية العراقية الخاصة بحماية الآثار غير قادرة على حماية سبعة الاف موقع اثري وان تركزها اقتصر على السماوة والناصرية اللتين تضمان أكبر عدد من المواقع الاثرية بينما بقيت المواقع الأخرى عرضة للسلب والنهب من قبل عصابات التهريب". واشار إلى ان الحكومة العراقية"غير قادرة على حماية تلك المواقع من المافيا المنظمة التي استعانت بالخبراء الدوليين للتنقيب فيها". وأكد الجابري ان الوزارة ستعرض الكنوز والآثار التي تم استرجاعها، والبالغة خمسة آلاف قطعة، منتصف تموز يوليو المقبل بعد افتتاح المتحف العراقي بالاضافة إلى عرض"كنوز النمرود"التي عُثر عليها في قبو البنك المركزي العراقي عقب سقوط النظام وعددها 197 قطعة اثرية منها 158 قطعة ذهبية. واشار إلى ان الآثار العراقية ستجوب 12 عاصمة في"معرض متنقل"يبدأ في برلين وينتهي في طوكيو.