اعتزال محمد الحلو ... والسبب "فساد الذائقة الغنائية"

احتجاجاً على ما يحدث على الساحة الغنائية و"سيطرة الأغنيات والكليبات الفاضحة والنشاز الغنائي على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة"، قرر المطرب المصري محمد الحلو اعتزال الغناء والاكتفاء بما حققه على مدى 25 عاماً، هي عمره الفني.
جاء قرار الحلو"متأثراً في الحالة الغنائية المتردية التي تملأ الفضائيات حالياً وإسهام الإعلام المصري والعربي في إذكاء هذه الحالة التي تزداد تردياً وانحطاطاً يوماً بعد يوم، على حد تعبيره.
وفي تصريح الى"الحياة"، أكد الحلو إنه لن يتراجع عن قراره إلا إذا انصلح حال الغناء الذي تحول أخيراً إلى مهنة مَنْ لا مهنة له، وأصابه هو وزملاءه من أصحاب الأصوات الأصيلة والاختيارات الغنائية الجيدة بحالة من الإحباط والحزن والاكتئاب".
وقال:"منذ أن بدأت مشواري الغنائي ولديَّ أهداف معينة واختيارات مقتنع بها، تتمثل في البحث والتدقيق عن الكلمة الصادقة التي تدخل قلوب الناس وتعبر عن هواجسهم، واختيار اللحن المعبر الذي يترجم هذه الكلمة... لكن للأسف كل هذا اصبح لا معنى له اليوم في ظل مطربات الاغراء، ومطربي النشاز، والفرقعات الغنائية الكاذبة. وأنا لا أتصور أن فناناً صادقاً ويملك رسالة صادقة، يقبل أن يتنازل عن مبادئه والأهداف والخط الذي رسمه لنفسه منذ بداية مشواره كي يرضي السوق أو كي تتعطف عليه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بعرض وإذاعة أغنياته".
يذكر أن الحلو بدأ مشواره الفني عام 1983 من خلال فرقة الموسيقى العربية واشتهر بأغنية"عرَّاف"وقدم نحو 20 ألبوماً غنائياً اشهرها"عرّاف"،"دوامات"،"مستحيل"،"يا قمر"،"القلب حب وتاه"،"أهيم شوقا"،"ياحبيبتي صدقيني"،"أشكرك"، "اشهدي"وغيرها. وكانت إطلالة الحلو الأخيرة في أغنيات مسلسل"المرسى والبحار"في رمضان الماضي، ولعب بطولته كل من يحيى الفخراني ومحسنة توفيق وأخرجه احمد صقر.