اعتصم أهالي المعتقلين الفلسطينيين والعرب وعائلة الأسير اللبناني سمير القنطار، في يوم التضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت، أمس. واعتبر أمين عام"لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين في السجون الإسرائيلية"محمد صفا أن"حملة التضامن للعام 2005 هي لتذكير العالم باحتجاز إسرائيل لثمانية آلاف أسير فلسطيني وعربي في سجونها". وقال:"نعتصم لكسر الصمت حول معاناة الأسرى والتعذيب المنهجي الذي يتعرضون له، وهي جرائم حرب تنتهك القوانين والأعراف الدولية كافة واتفاقيات جنيف الأربع". وذكّر صفا بأن عام 2004 شهد تصاعد الإجراءات القمعية"بمنع الزيارات بين الأقسام ومصادرة الحاجات الشخصية للمعتقلين وفرض الغرامات المالية ومنع زيارات الأهالي وتقديم وجبات غذائية فاسدة أدت إلى إصابة المعتقلين بالتسمم". وأوضح أن"هناك 2464 أسيراً محكومين بأحكام مختلفة، منهم 434 أسيراً امضوا اكثر من عشر سنوات و140 امضوا اكثر من 15 عاماً و16 أسيراً امضوا اكثر من 20 عاماً و5 أسرى امضوا أكثر من 25 عاماً في السجون وما زالوا، أقدمهم سعيد العتبة الذي مضى على اعتقاله 28 عاماً وسمير القنطار 26 عاماً". وأكد بسام القنطار، شقيق الأسير سمير القنطار، استمرار إقامة"الاعتصام تلو الاعتصام وستبقى عائلات الأسرى ترفع صوتها عالياً مهما خفت الصوت السياسي والرسمي". كما دعا الأسير المحرر احمد الأبرص القوى والهيئات الأهلية كافة إلى"رفع الصوت مدوياً والعمل على إطلاق أوسع حملة عربية ودولية لاطلاق سراح الاسرى والمعتقلين كافة". ورفع المتظاهرون صور الرئيس الراحل ياسر عرفات الى جانب صور المعتقلين.