استشهاد مقاتل من "كتائب القسام" اقتحم مستوطنة اسرائيلية في غزة

واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ المزيد من الهجمات والعمليات ضد المواقع العسكرية والمستوطنات اليهودية المنتشرة على مساحة تبلغ نحو ثلث مساحة قطاع غزة 360 كيلومتراً مربعاً.
وكان آخر شهداء هذه العمليات مهند اللحام 18 عاماً من مدينة خانيوس وينتمي الى"كتائب الشهيد عزالدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الاسلامية حماس، الذي استشهد في مستوطنة"جاني طال"غرب المدينة.
وجاء في بيان ل"كتائب القسام"أصدرته امس وحصلت"الحياة"على نسخة منه ان"أحد اسشهاديينا تمكن من اقتحام بوابة مغتصبة مستوطنة"جاني طال"في ساعات الصباح الأولى وكمن في احدى زوايا المغتصبة أربع ساعات، وعندما تجمع عشرات الجنود الصهاينة قبالة البوابة خرج اليهم وباغتهم اللحام بإطلاق الرصاص والقنابل اليدوية".
لكن قوات الاحتلال اعلنت انها فشلت عملية اقتحام المستوطنة، وقالت مصادرها العسكرية ان جنوداً من كتيبة 51"لاحظت وجود منفذ العملية الذي أطلق النار وألقى القنابل، فأطلقوا النار عليه وقتلوه"، وانهم"وجدوا على جسده حزاماً ناسفاً زنته 20 كيلوغراماً".
واشارت مصادر في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي تشمل قطاع غزة الى ان هناك ارتفاعاً في محاولات اطلاق الصواريخ من القطاع، مضيفة ان هناك محاولات"فلسطينية لتفشيل الانتخابات".
وقال قائد الكتيبة 51 ينيف عسور في تصريحات نشرها موقع صحيفة"يديعوت احرونوت"الالكتروني ان الجيش قتل نحو 30 مسلحاً خلال الاسبوعين الأخيرين، لكن مصادر حقوقية فلسطينية نفت ذلك، معلنة ان معظم الشهداء من المدنيين، خصوصاً الأطفال، كما حدث في بلدة بيت لاهيا قبل يومين، عندما استشهد سبعة أعمارهم أقل من 18 عاماً كانوا يفلحون أرضهم.
من جهة اخرى، أعلنت"كتائب القسام"انها اطلقت قذيفتي هاون على مستوطنة"نتسر حزاني"شمال غربي خان يونس امس، وثلاثاً اخرى على مستوطنة"جاني طال"عصر امس.
واكدت سلطات الاحتلال انها اعتقلت 10 فلسطينيين ليل الأربعاء - الخميس، والبقية من مناطق متفرقة في الضفة الغربية. في حين قالت مصادر فلسطينية ان عدد المعتقلين 12، منهم تسعة قرب الخليل جنوب الضفة، ومواطنان من سلفيت وآخر من طولكرم شمال الضفة.
واشارت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية"وفا"الى ان محكمة سالم العسكرية الاسرائيلية قرب جنين شمال الضفة أصدرت حكماً بالسجن 16 عاماً على الشاب علي دراغمة من مدينة طوباس شمال الضفة. واضافت ان محكمة اخرى مددت الاعتقال الاداري للمعتقل أحمد زيد 38 عاماً ستة اشهر اخرى للمرة الرابعة على التوالي. كما حولت ادارة سجن"عوفر"قرب رام الله جلال نحلة الى الاعتقال الاداري لمدة اربعة اشهر.
الى ذلك، لا تزال قوات الاحتلال تحتجز 15 عنصراً من أفراد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في اعقاب العملية الفدائية التي نفذها فلسطينيان قرب حاجز"ايرز"شمال القطاع أول من امس.