اكد رئيس"ماكدونالدز آسيا والشرق الاوسط وافريقيا"مارفن ويلي ان حملة الهجوم على سلسلة مطاعم"ماكدونالدز"في الدول العربية والدعوات لمقاطعتها باعتبارها اعمالاً اميركية لم تؤثر في المبيعات في المنطقة، التي تتزايد ضمن زيادة المبيعات الدولية للشركة، بل على العكس كانت فرصة ليعرف الناس الحقيقة وهي ان تلك المطاعم يملكها رجال اعمال محليون ويديرها ويعمل فيها ابناء تلك الدول. ويوجد في المنطقة 230 مطعماً في دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والاردن ولبنان، يبلغ حجم الاستثمار فيها ربع بليون دولار. وتحصل"ماكدونالدز"العالمية على نسبة بسيطة من الارباح مقابل استخدام العلامة التجارية ونقل التكنولوجيا ومتابعة مراقبة الجودة واستفادة اصحاب المطاعم المحليين من برامج التسويق والترويج واستراتيجيات التطوير والتدريب المستمر للعاملين. وقال مسؤول التسويق والترويج في الشرق الاوسط عبدالله اللهيمق ان القسم الاكبر من مطاعم الشركة في المنطقة يوجد في منطقة الخليج، وخصوصاً السعودية التي بها 80 مطعماً منها 57 في الرياض تملكها"شركة الرياض الدولية للاغذية"، و23 في جدة تملكها"شركة رضا لخدمات التغذية". وتأتي الكويت في المرتبة الثانية خليجياً، وبها 40 مطعماً تملكها شركة"الماوشرجي للاغذية"، اضافة الى 29 مطعماً في الامارات تملكها"شركة الامارات للاطعمة السريعة"، وتسعة مطاعم في البحرين تملكها"شركة مطاعم فخرو"وثمانية مطاعم في قطر تملكها"شركة مطاعم المناعي"وخمسة في عمان تملكها"شركة مطاعم الداوود". واشار نائب رئيس"ماكدونالدز"جيم سكنر الى ان سياسة الشركة المعتمدة على اللامركزية توفر الحرية للملاك المحليين لاختيار ما يناسبهم من برامج"ماكدونالدز العالمية"، لكن في اطار السياسة العامة الهادفة لحماية الاسم والعلامة التجارية. وقال ويلي ان قرار التوسع عبر بناء مطاعم جديدة يعود للمستثمرين المحليين، وحسب حاجات السوق المحلية، بالتشاور مع الشركة، لافتاً الى أنه على رغم انه لا تتوافر أي خطط للتوسع في المنطقة الا انها تحتل مكاناً في خطة اعادة التأهيل للمحلات الحالية بهدف تثبيت قاعدة مستهلكين اساسيين. وفي شأن زيادة المنافسة في سوق الاطعمة السريعة في المنطقة، مع استفادة سلاسل مطاعم محلية لا تحمل اسماء علامات تجارية عالمية من التوجه الشعبي المضاد لاميركا، أشار المسؤولون في"ماكدونالدز"الى انهم يرحبون بالمنافسة لانها مفيدة للمستهلك الذي يركزون على ارضائه في خطة اعادة انعاش الشركة. ويرى بعضهم ان اتساع اعمال المنافسين في سوق الدول العربية امر جيد لانه يوسع من قاعدة الاستهلاك ويشجع على نمو نمط الأكل خارج المنزل، على اعتبار ان المستهلك سيختار الاجود في نهاية المطاف. ويؤكدون ان سلعتهم هي الاجود و يعملون على ان تكون وتظل لكسب المزيد من الزبائن، اضافة الى 47 مليون شخص يأكلون في"ماكدونالدز"يومياً في مختلف انحاء العالم.