سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بارنييه اعتبر أن إرسال قوات إلى غزة سابق لأوانه ، مع انه قد يشكل ضمانة لنجاح عملية السلام . الأردن ينتظر نتائج المحادثات الثلاثية قبل تدريب الشرطة الفلسطينية
أكد وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه أن باريس "ستشارك في إعادة هيكلة القوى الأمنية في العراق، وستساهم في مشاريع إعادة الاعمار سياسياً واقتصادياً وإدارياً"، لكنها "لن ترسل أي جندي لحفظ السلام" في هذا البلد. وأكد أن رفع علم حلف شمال الأطلسي ناتو في بغداد ستكون له نتائج سلبية. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في عمّان مع نظيره الأردني مروان المعشر، إن فرنسا ستتحاور مع الحكومة العراقية ابتداء من الأول من تموز يوليو المقبل في شأن مشاركتها في الإعمار الاقتصادي والسياسي، وانها ستقدم مساعدة في المجالات القضائية والإدارية وفي إعادة هيكلة القوة العسكرية وخفض الدين. واعتبر أيضا أن "إرسال قوات إلى قطاع غزة سابق لأوانه، مع انه قد يشكل ضمانة لنجاح عملية السلام" بين الفلسطينيين وإسرائيل. وصرح المعشر من جهته بأن السلطة الفلسطينية طلبت من الأردن ومصر تدريب بعض القوات الفلسطينية، وان عمان تنتظر نتائج المحادثات الفلسطينية - المصرية للتأكد من أن الظروف مناسبة لمثل هذه المساهمة ضمن خطة متكاملة تؤدي إلى انهاء الاحتلال الإسرائيلي ليس في غزة وحدها، وإنما في الضفة الغربية أيضاً. وأضاف انه لن يكون هناك جديد ما لم يجر التأكد من أن هذا الانسحاب جزء من خطة أوسع، وانسحاب شامل ووقف دائم وتام لاطلاق النار. وأنهى بارنييه أمس زيارته لعمّان وعاد إلى باريس، لكنه سيعود الأسبوع المقبل إلى رام الله حيث يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية إن العاهل الأردني الذي اقام مأدبة غداء للوزير الفرنسي نصح بارنييه بتشجيع عرفات خلال لقائه معه الأسبوع المقبل في رام الله، على تلبية الشروط المصرية والأردنية المطلوبة منه، وهي العمل على ضبط الأوضاع الأمنية وتوحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية واعطاء الحكومة الفلسطينية صلاحيات حقيقية والعمل على بناء دولة. وذكرت ان العاهل الأردني على قناعة بأن الرئيس الأميركي جورج بوش سيدفع اجتماعات القمة الرباعية الدولية باتجاه التقدم في تنفيذ "خريطة الطريق" إذا تمكنت السلطة الفلسطينية من الاستجابة للشروط المصرية - الأردنية. وأضافت أن الملك عبدالله جدد تأكيد حرصه على أن تتبع الانسحاب الإسرائيلي من غزة، انسحابات أخرى وأن لا يكون انسحاباً مقتصراً على منطقة واحدة فقط. وسأل الجانب الفرنسي الجانب الأردني عما إذا كان يعتقد أن شارون سينسحب من غزة. ونقلت المصادر عن المعشر تكراره للإصرار الأردني على أن يكون الانسحاب جزءاً من "خريطة الطريق". وتناول الحديث بين الملك عبدالله وبارنييه العلاقات الثنائية والاستثمارات الفرنسية في الأردن، إذ تعد فرنسا المستثمر الأجنبي الأول في الاردن. وأبدت القاهرة أخيراً استعدادها لإرسال نحو 200 خبير أمني إلى غزة لتدريب 30 ألفاً من عناصر الشرطة الفلسطينية، في حين أعلنت عمان أنها ستعيد تأهيل نحو أربعة آلاف شرطي فلسطيني في معسكرات تدريب في المملكة.