في الوقت الذي يبدأ نجوم "ستار اكاديمي" جولتهم العربية الموعودة، تأخذ موجة برامج الهواة وصناعة النجوم على فضائياتنا العربية دفعاً جديداً. اذ بينما تعرض شاشة المستقبل الدورة الثانية من "سوبر ستار" بعد نجاح "سوبر ستار -1"، ها هي محطة التلفزيون الجديد New tv تدخل المعمعة بدورها في برنامج "ستار كلوب" الذي ينتمي الى الفصيلة نفسها من البرامج: اكتشاف المواهب وانتخاب الجمهور لمن يفترض انه الافضل. فماذا عن هذا البرنامج؟ Star Club برنامج للهواة يتوزع فيه المشتركون على ست مجموعات تضم كل مجموعة ستة متبارين، يشاركون في اربع حلقات تعرض اسبوعياً مباشرة على الهواء من خلال تقديم اغان يتم اختيارها من اعمال لأشهر الفنانين اللبنانيين والعرب، اضافة الى اعمال ضيف الحلقة الذي يساهم بدوره مع لجنة التحكيم في تقويم المستوى الذي حققه المتبارون. وفي نهاية الحلقة الرابعة يعلن البرنامج فائزين من كل مجموعة بناء لنتيجة تصويت المشاهدين ولجنة التحكيم مناصفة، لينتقلا بعدها الى التصفيات النهائية. ويستمر "ستار كلوب" على مدى ستة اشهر، ينتقل فيها الفائزون الى النهائيات ليكون لهم موعد جديد مع المنافسة لمدة اربعة اسابيع اضافية يتم بعدها تتويج الفائز في الحلقة الاخيرة بلقب نجم النادي لعام 2004، كما يحصل كل من تميز خلال مراحل البرنامج على جوائز قيّمة ودعم فني ومتابعة من النادي وشركات الانتاج والتوزيع وتلفزيون New tv. تشابه ناقص وبذلك يهدف البرنامج بحسب القيمين عليه "الى اكتشاف المواهب والبحث عن امكانات عالمية ومتميزة من الاصوات في لبنان والعالم العربي، من طريق تشكيل لجنة خصصت لها مكاتب في مختلف الدول العربية". ولعل ابرز ما يميز "ستار كلوب" عن سواه من البرامج المماثلة هو في فكرته المحلية "غير المستنسخة" من الخارج وان اخذت الكثير منها الإعداد والاشراف: انطوان عون، الاعداد والاشراف الفني وجدي شيا. اذ على خطى "ستار اكاديمي" الذي لاقى نجاحاً كبيراً على شاشة lbc، يقوم "ستار كلوب" بتدريب المتبارين من خلال اعطاء دروس في الموسيقى والغناء والرياضة وطريقة الاهتمام والاعتناء بالمظهر الخارجي. وتضم لجنة التحكيم مجموعة من الاختصاصيين منهم: رونزا وعبده المنذر وخالد العبدالله وغادة شبر. كما تعرض نشاطات المشتركين اليومية في Star Club Special وهو برنامج يومي مخصص لتسليط الضوء على المشتركين من تقديم غريس الريس مقدمة "ستار كلوب". لكن عرض هذا "السبيشال" لا يدخل "ستار كلوب" في تصنيف تلفزيون الواقع لأنه لن يتابع الاقامة الكاملة للمشتركين لا بل على العكس لكل متبارٍ حرية التنقل والتحرك بعيداً عن اعين الكاميرات الا في بعض الحالات. مهما يكن من امر فإن التشابه الحاصل بين البرنامجين لم يرفع "ستار كلوب" الى المستوى الذي اخرج به "ستار اكاديمي"، ولعل ذلك عائد بالدرجة الاولى الى الامكانات المادية المتفاوتة بين البرنامجين، خصوصاً ان المشاهد العربي بُهر بالحرفية والإعداد المتقن ل"ستار اكاديمي" ما جعل توقيت عرض "ستار كلوب" بعد انتهاء "ستار اكاديمي" لينتقص في شكل كبير من عناصر استقطاب الجمهور وجذبه وإبهاره لا سيما ان المشاهد تآلف مع "ستار اكاديمي" على مستوى متميز من الإعداد وعناصر الإبهار العائدة للانتاج الضخم المرصود لخدمة هذا البرنامج. وقد افتتح "ستار كلوب" الاسبوع الماضي في حلقته الاولى التي حل عليها ضيفاً الفنان وليد توفيق بمنافسة حامية بين مشتركين من ستة بلدان عربية هي: مصر تامر سعيد، الاردن بسام خليل، الاماراتالمتحدة سلطان ابو سلطان، لبنان ناي سليمان، ليبيا رويدا عمر وتونس آمنة فاخر. وأدى المشتركون وصلات غنائية راوحت بين الاغنية الطربية والاغنية الشبابية وغيرها، على ان ينوع كل مشترك في الألوان الغنائية مع كل حلقة خلال مروره الاسبوعي. ويبقى التنويه بالخامات الصوتية الجيدة المنتقاة من معدّي البرنامج، فضلاً عن الاخراج الجيد والإعداد المتماسك الذي لا بد من ان تظهر ثمرته تدريجاً مع تقدم البرنامج ونضوجه.