صعوبة في الاستيقاظ من النوم صباحاً... النوم على مقاعد الدراسة... الشعور بالتعب وعدم التركيز... المزاج العكر أو الإحساس بالكآبة... النوم في النهار عندما يهدأ المحيط من حولك... من علامات النوم غير الكافي. وبدأ التأخر في النوم والسهر إلى ما بعد منتصف الليل يتحول عادّة تأخذ طريقها إلى كثير من المراهقين، ما يقلل من كفايتهم البدنية والذهنية في اليوم التالي. وأثبتت الدراسات العلمية أن أكثر الطلاب والطالبات يحتاجون لنحو 9 ساعات من النوم، لتجنّب الوقوع في النوم في الفصل في اليوم التالي. كما أثبتت أن للنوم المبكر والعميق والكافي تأثيراً مهماَ على نوعية التحصيل العلمي الدراسي. فالنوم الكافي يزيد من قدرة الوصول الى التفوق العلمي، إذ أنه في فترة النوم يتباطأ عمل أعضاء الجسم المختلفة، يهدأ القلب ويقل النبض، ويهدأ التنفس، بعد حياة يومية صاخبة، ما يوفر نشاطاً كافياً لنهار اليوم التالي. ويزيد النوم الكافي المبكر من إفراز هرمون النمو، ما يعتبر مهماً لليافعين والأطفال، لأنه يحسن من بنيتهم الجسدية ووظائف أعضائهم. ويساعد النوم الكافي والعميق والمبكر أنسجةَ الجسم على النمو بشكل صحيح، ويساعد في تكوين خلايا الدمّ الحمر التي تحمل الأوكسجين إلى الدماغ، وتنبه نمو العظام ويزداد الطول. ويعتبر النوم من العوامل المهمة في مرحلة النمو التي يمر بها المراهق... ولضمان نوم هانئ يمكن المراهق أن يعتمد بعض الخطوات المهمة منها: - الابتعاد عن المنبهات، مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية وأي أطعمة أو مشروبات تحتوي مواد منبهة مثل الكافيين بعد الساعة الرابعة من بعد الظهر. - عدم مشاهدة التلفزيون في وقت متأخر من الليل، خاصة البرامج التي تحوي مشاهد عنيفة و مخيفة أو محركة للغرائز. - يمكن المراهق اخذ غفوة في وسط النهار، ولكن يستحسن ألاّ تكون في الفراش لأنك لا تستطيع التحكم في مدة النوم إذا دخلت في الفراش، ما يحول دون التمكن من النوم في ساعة مبكرة في الليل. - يفضل القيام بالواجبات الدراسية قبل حلول الليل، لئلا تضطر للسهر، ما يؤدي إلى خلل في نظام النوم. - يفضل عدم استخدام الكومبيوتر قبل النوم، لأن ذلك من شأنه أن يعمل على تنبيه الدماغ فيؤدي إلى الاخلال بمواعيد النوم الصحيحة. البرنامج المنظم للنوم والاستيقاظ في الوقت نفسه يومياً ما يسهم في نشاط أفضل. والمفضل طبعاً عدم الإخلال في هذا النظام حتى في نهاية الأسبوع.