هل تريد ان تجد كواكب مثل كوكب الارض؟ ابحث عن غبار كوني يدور في فلك شموس بعيدة. كشف عالما فلك أميركيان وجود كواكب شبيهة بالأرض، يمكن الاهتداء اليها من طريق غبارها اذ يتعذر رصدها من خلال التقاط آثار جاذبيتها على شموسها، بسبب حجمها الصغير. وكانت هذه الطريقة ساعدت علماء الفلك على اكتشاف كواكب في حجم المشتري من دون غيرها من الكواكب الأصغر التي يرجح وجود حياة على سطحها. وقال سكوت كينيون من مرصد سميثونيان للفيزياء الفلكية في كامبريدج، ولاية ماساتشوستس، وبنجامين بروملي من جامعة يوتا: "الاساس في اكتشاف كواكب وليدة هو البحث ليس عن الكوكب نفسه، لكن عن حلقة من الغبار تدور حول النجم. فهذه هي العلامة الفارقة على وجود كوكب صخري". وأضاف كينيون في بيانه: "الاحتمالات هي انه اذا ما وجدت حلقة من الغبار، فهناك كوكب". وكتب بروملي وكينيون في عدد أول من أمس من دورية "استروفيزيكال جورنال ليترز" عن تفاصيل تصميم كومبيوتر جديد للمساعدة في البحث عن كواكب تشبه الارض. ويقوم ذلك على فرضية بسيطة هي ان مجموعتنا الشمسية تتكون من قرص حلزوني من الغاز والغبار. وعثر على المادتين نفسهما في انحاء المجرة، لذا يجب ان تشكل الانظمة الشمسية الاخرى كواكب مشابهة. ولأن الكواكب صغيرة ولا ترسل ضوءاً مثل الشموس، لذا يمكن فقط رؤيتها بصورة غير مباشرة من الارض. وللكواكب الغازية الكبيرة مثل المشتري، مجالات جاذبية قوية تؤثر على شموسها وهو ما يمكن قياسه. او ربما تترك اثاراً في الغبار الذي يدور أيضاً حول النجوم. وللعثور على كواكب أصغر أوصى كينيون وبروملي بالبحث لرؤية مدى سطوع المجموعة الشمسية. ويجب ان تكون النجوم ذات الاقراص المغبرة اكثر سطوعاً في نهاية الاشعة تحت الحمراء للطيف، مقارنة بنجوم ليس لها أقراص. وقال الباحثان ان النجوم التي تحتوي على اكبر قدر من الغبار تزيد احتمالات تكوينها للكواكب.