قدمت الفنانة إلهام شاهين مسلسلين في رمضان هما "امرأة من نار" و"بنت أفندينا"، وتعود قريباً إلى جمهور السينما من خلال فيلم "خالي من الكوليسترول". هنا حوار معها: بداية ماذا عن "بنت افندينا"؟ - المسلسل يتناول حياة فتاة بسيطة تدعى "زنوبة" تعمل في حظيرة ماشية لدى أحد الباشاوات، وتدور الأحداث في الفترة بين الأربعينات والستينات من القرن الماضي ثم يقرر الباشا الزواج منها فتحرص على تعليم نفسها وتتحول إلى سيدة مجتمع ذات شأن وتنسب نفسها إلى العائلة المالكة من أجل إضفاء هالة حولها وتلعب دوراً مهماً في الحياة السياسية، وهذا المسلسل يتناول فترة مهمة في التاريخ المصري. ما هي الأطروحة التي يقدمها المسلسل؟ - يتناول المسلسل فكرة تأثير الصدف في حياتنا، فالفتاة البسيطة تصبح سيدة مجتمع بلا أي تخطيط منها، ولكن الصدفة صنعت منها تلك السيدة، وتحولت حياتها إلى النقيض عندما شاهدها أحد الباشاوات وأعجب بجمالها وقرر الزواج منها. عرض لك أيضاً مسلسل "امرأة من نار" في رمضان. ألا تخشين من مقولة إن كثرة العروض على التلفزيون تحرق الفنان؟ - هذا غير صحيح الآن، ففي ظل الانتاج القليل للأفلام السينمائية وبقاء الكثيرين من المواطنين في منازلهم أصبح التلفزيون وسيلة مهمة لتحقيق نجاح الفنان، إضافة إلى ذلك فإن تقديم أكثر من عمل لا يخيفني طالما أن هذه الأعمال جيدة، فالمشكلة ليست في الكم، ولكن في قيمة الدور. هل تواجدك في التلفزيون نابع من قلة الأعمال المعروضة عليك في السينما؟ - هذا غير صحيح فأنا انتهيت من تصوير فيلم "خالي من الكوليسترول" وأجسّد فيه دور معوقة ذهنياً تُدعى جميلة تمر بأكثر من مرحلة عمرية وعلى رغم زواجها وعمل ابنها في إحدى شركات الدعاية إلا أن عمرها العقلي يتوقف عند سن 8 سنوات، ويعكس العمل مشكلات المعوقين ذهنياً ونظرة المجتمع اليهم. كيف تعاملت مع شخصية المعوقة؟ - سبق لي وتعايشت لمدة شهر كامل مع المعوقين ذهنياً أثناء تصويري فيلم "وحياة قلبي وأفراحه" وسجلت كل حركاتهم وتصرفاتهم ووجدت بينهم الطيب والشقي والشرير، وأعتقد أن ذلك ساعدني كثيراً في تجسيد الشخصية. تقدمين في الفيلم شخصية والدة أشرف عبدالباقي ألم تخشي من ذلك؟ - أنا لم أقلق لأنني أعشق التمثيل بجنون ومستعدة لتقديم أي دور شرط أن يضيف إليّ، فقد تعودت على أداء جميع الأدوار التي تخاف منها النجمات لأنني أراهن على أدائي، وليس على الشكل أو الجمال أو السن. قدمت في فيلم "الامبراطور" دور سيدة تصبح والدة حسين فهمي ويكسو رأسها الشعر الأبيض وتمشي على عكاز، وعندما كان عمري عشرين عاماً قدمت دور أم لفتاة عمرها 13 سنة في فيلم "موعد مع الرئيس". هل ترين أن فرصة أبناء جيلك في السينما أصبحت ضعيفة؟ - هذا غير صحيح، بدليل أن يسرا عُرض لها في الموسم الصيفي فيلم "اسكندرية نيويورك" كما حصلت ليلى علوي على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان جمعية الفيلم المصري، وعُرض لها فيلم "بحب السيما" وبالنسبة إلي عُرض فيلمان من بطولتي في الفترة الماضية هما "الرغبة"، و"عليه العوض"، فجيلنا لم يبتعد عن السينما، ولكن الأمر الطبيعي أن يقل عدد الأفلام التي نقدمها لكننا ما زلنا نجمات السينما المصرية. ولكن شباك التذاكر يؤكد تراجع جيلك؟ - إن كل ما يشغلني أن أقدم دوراً جيداً في فيلم متميز أما الإيرادات فلا تهمني كثيراً لأن الإيرادات شيء قدري تماماً لا دخل لنا فيه، أنا أحرص على تقديم الدور الذي يستمر ويعيش، الدور الذي لا يصيب المتفرج بحرج عندما يشاهده. أين التواصل بينكم وبين الجيل الحالي من الشباب؟ - التواصل موجود، فقد عملت مع معظم نجوم هذا الجيل محمد هنيدي وأحمد السقا وحنان ترك وأشرف عبدالباقي وجيهان فاضل ومنى زكي وداليا إبراهيم، في عدد من الأفلام مثل "هيرمونيكا"، و"القتل اللذيذ"، وبالمناسبة لا يوجد مصطلح يسمى جيل الشباب لأن هذا الجيل بدأ معنا ولكن لم يأخذ فرصته إلا أخيراً. لكن هذا الجيل سحب البساط من تحت أقدامكم؟ - لا يمكن أحداً أن يحتل مكان آخر، وهذا الأمر تكرر كثيراً خصوصاً عندما كنا في بدايتنا، وهذه أشياء لا تحدث، لأن تواصل الأجيال أمر طبيعي، وكل جيل يقبل الأدوار التي تتناسب مع امكاناته ومواهبه.
