يترقب الجميع في الوسط الرياضي العربي اليوم اللقاء الكبير الذي يجمع الهلال السعودي مع ضيفه الأفريقي التونسي على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض ضمن منافسات المجمعة الثالثة ضمن الدور الثاني من دوري أبطال العرب لكرة القدم. وتضم المجموعة ايضا الاسماعيلي المصري والفيصلي الأردني اللذين يلتقيان الجمعة المقبل في الاردن. ولن تكون المباراة سهلة على الفريقين ويصعب على النقاد ترشيح الفريق الذي سيخرج فائزاً من المباراة كون الصفوف في الفريقين تبدو متوازن الى حد ما. وكان الهلال والأفريقي قد ألتقيا في مرات عدة في السابق وسجل التاريخ في طياته أجمل اللقاءات بين الفريقين وإن كانت المباراة التي جمعت الفريقين على كأس الأفروآسيوية 1992 هي الأبرز وكان الهلال بطل القارة الآسيوية والأفريقي بطل القارة السمراء في ذلك الوقت وألتقيا ذهاباً وأياباً وحصل الفريق التونسي على اللقب الكبير بعد فوزه في مباراة الذهاب 2-1 وتعادل في الأياب 2-2. وفي الركن الذي يقف فيه اصحاب الأرض نلاحظ تحسن مستوى الهلال في الدوري المحلي أخيرا حيث ارتقى الى المركز الثاني فهدأت انتقادات الجماهير ومسؤولي النادي للمدرب البرازيلي باكيتا الذي كان معرضا للاقالة في بداية الموسم ورد باكيتا على كافة منتقديه بعد أن حقق "الأزرق" نتائج ايجابية وتحولت الصيحات ضده الى هتاف أعجاب بما قدمه الهلال محلياً ولكن الجمهور يسعى الى أن يواصل الفريق تألقه على الصعيد العربي. وسيفتقد الهلال اليوم جهود محترفيه البرازيلي كماتشو والانغولي باولو دي سيلفا وذلك لعدم ادراج أسميهما في القائة التي تضم 32 لاعباً إذ لم تكن ادارة الهلال مقتنعة بما قدمه اللاعبان في بداية مشوارهما مع الفريق مع انطلاق الموسم، ولكن أثبت كماتشو أنه صفقة ناجحة للفريق بعد العروض المتميزة التي قدمها وسيتم ضمهما الى القائمة في فترة التسجيل الثانية للمسابقة في كانون الثاني يناير المقبل. وينتظر أن يعود لاعب الوسط سعد الدوسري للمشاركة بعد شفائه، ويبرز في الصفوف الهلالية الكثير من اللاعبين المحليين أبرزهم المخضرم سامي الجابر وعبد اللطيف الغنام وأحمد الدوخي ومحمد الشلهوب الذي أحدث نقلة كبيرة متميزة في مستوى فريقه بعد عودته من الأصابة. وكان الهلال تأهل الى الدور الثاني بعد فوزه على الدرك جيبوتي 11-صفر و7-صفر ذهابا وايابا على التوالي. في المقابل، كان الافريقي تخطى في الدور الاول العهد اللبناني بتعادله معه ذهابا في بيروت 1-1 وفوزه عليه ايابا في تونس 2-صفر. ويقود الافريقي المدرب المحلي نبيل معلول بعد اقالة الفرنسي هنري اسطنبولي. ويبرز في صفوف الفريق التونسي الكثير من اللاعبين المهمين أمثال فخري بن عثمان وشكري الزعلاني ورمزي الطوجاني وحمدي المرزوقي وهيكل بن زيد وبابا توريه وأسامه السلامي والأجنبي الأفريقي دارمون تراوري. ويؤكد المقربون من الأفريقي أن الفريق لم يعد كما كان في السابق ولكنه لايزال محافظاً على شيء من هيبته ويمتاز لاعبوه بالمهارات الفنية العالية ويتمتع الفريق بهجوم خطير. ويسعى مديرو الأفريقي الى حل المشاكل التي عصفت بالفريق أخيراً وخفتت من بريقه. ومن جانبه أكد مدير فريق الهلال منصور الأحمد أن مباراة اليوم ستكون صعبة جداً وقوية وقال: "المباراة ستكون بداية المشوار في الدور الثاني وأمام أقوى فريق فيها ولكن ثقتي كبيرة في المدرب باكيتا وأنه سيقع أختياره على أفضل النجوم في الفريق". وأضاف "فريقنا جاهز من كافة الجوانب ومستعد كما يجب لخوض المباراة". وعن مدى تأثير غياب الثنائي الأجنبي دي سيلفا وكماتشو رد بقوله: "هما نجمان كبيران ولهما وزن ثقيل في الفريق ولكن الهلال لن يتأثر بغيابهما لوجود البديل الجاهز والقادر على سد الفراغ". وسيدير اللقاء طاقم تحكيم بحريني بقيادة عبد الحميد ابراهيم ويساعده سعد السلطان وخالد علان.