عرضت ايران ستة صواريخ من طراز "شهاب -3" التي تطال اسرائيل، فيما وجّه قائد القوة الجوية الايرانية العميد رضا برديس تحذيراً شديد اللهجة الى تل ابيب من مغبة التعرّض للمنشآت النووية الايرانية. وقال في ردّه على سؤال ل"الحياة" امس، عن احتمال قيام اسرائيل بقصف مفاعل بوشهر النووي في جنوبايران: "اننا على يقين أن اسرائيل لن ترتكب مثل هذا الخطأ ولن تقدم على هذه المغامرة، لأن الضربة التي ستتلقاها من القوة الجوية والقوات المسلحة الايرانية ستكون قوية وقاسية الى حد قد لا تقوم لها قائمة لفترة طويلة". واضاف ان "اسرائيل تعرف مدى قوتنا واذا أقدمت على مثل هذه المغامرة فإن لدينا خطة جاهزة سنبدأ بتنفيذها للرد على اي اعتداء". وجاء كلام قائد القوة الجوية الايرانية على هامش عرض عسكري في ذكرى الحرب العراقية - الايرانية، وذلك في وقت تتعرض طهران لضغوط أميركية وتهديدات اسرائيلية في شأن النشاط النووي الايراني. وحرص الرئيس الايراني محمد خاتمي على تجديد رفضه لتلك الضغوط، عندما أكد على حق ايران في الافادة من التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، وعدم سعيها الى امتلاك أسلحة نووية. ودعا خاتمي اولئك الذين يثيرون الضجيج حول نشاط ايران النووي الى الكف عن ذلك، وقال ان "ذلك الضجيج لن يحرف ايران عن السير في سياسة السلام والتطور". وحمل على "اسرائيل وأسلحتها النووية وإرهابها في فلسطين والدعم الأميركي لها". وشدد على ان سياسة ايران العسكرية دفاعية، وأن القوات المسلحة الايرانية "جاهزة للدفاع عن ايران تجاه اي تهديد وهي من المدافعين عن السلام والاستقرار في المنطقة". ودعا خاتمي قوات التحالف الأميركية والبريطانية الى الانسحاب من العراق. وقال: "أنصح قوات الاحتلال بالخروج من العراق وتسليم زمام الأمور الى الشعب العراقي، واذا ما قبلت تلك النصيحة فإن كل دول المنطقة ستساعد على تحقيق الاستقرار في هذا البلد". وأكد ل"الحياة" قائد الجيش الايراني اللواء علي سليمي انه لا يستبعد احتمال حصول مواجهة في المستقبل مع الولاياتالمتحدة. وقال: "ندعو الى انسحاب القوات الاميركية من العراق لأن وجودها هناك يشكل قلقاً أمنياً بالنسبة الينا". واضاف: "وضعنا قواتنا في حال استعداد على طول الحدود مع العراق، ذلك ان اي نوع من عدم الأمن والاستقرار في العراق ينعكس سلباً على ايران". وتميز العرض العسكري قرب ضريح الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية، بعرض ستة صواريخ من طراز "شهاب 3" المتوسط المدى بعدما تم وضعه في الخدمة العسكرية الفعلية. ومعلوم ان الصاروخ الايراني هو نسخة عن "نودونج 1" الكوري الشمالي، وعدل طبقاً للتكنولوجيا الروسية، ويصل مداه الى 1300 كيلومتر.