وجه قائد القوة الجوية الايرانية العميد رضا برديس تحذيرا شديد اللهجة إلى تل أبيب من مغبة التعرّض لمنشآتها النووية. وقال المسؤول الايراني: وفق مصادر صحفية إننا على يقين بأن إسرائيل لن ترتكب مثل هذا الخطأ لان الضربة التي ستتلقاها من قواتنا الجوية والمسلحة ستكون قوية وقاسية إلى حد قد لا تقوم لها قائمة لفترة طويلة. وأضاف :أن إسرائيل تعرف مدى قوتنا وإذا أقدمت على مثل هذه المغامرة فإن لدينا خطة جاهزة سنبدأ بتنفيذها للرد على أي اعتداء. وجاءت تصريحات المسؤول الايراني خلال العرض العسكري الذي أقامه الجيش الايراني أمس في ذكرى الحرب العراقيةالايرانية والذي عرضت فيه إيران للمرة الاولى ستة صواريخ متوسطة المدى من طراز "شهاب 3" التي يصل مداها إلى 1300 كيلومتر بحيث تصل إلى إسرائيل. وفيما يتعلق بعلاقات ايران المستقبلية مع امريكا قال قائد الجيش الايراني اللواء علي سليمي انه لا يستبعد احتمال حصول مواجهة في المستقبل مع الولاياتالمتحدة" داعيا إلى انسحاب القوات الامريكية من العراق لان وجودها هناك يشكل قلقا أمنيا بالنسبة إلينا، مضيفا: وضعنا قواتنا في حال استعداد على طول الحدود مع العراق ذلك أن أي نوع من عدم الامن والاستقرار في العراق ينعكس سلبا على إيران". من جانب آخر اعلن مندوب ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي ان خبراء قانونيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوجهون قريبا الى ايران، موضحا انه لا مفر من توقيع برتوكول اضافي من قبل الدول الاعضاء في معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية. وقال صالحي في مقابلة مع التلفزيون الايراني: في مستقبل قريب، سيتوجه خبراء قانونيون الى ايران لمتابعة المناقشات حول الامور الغامضة في البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، حيث يتيح هذا البروتوكول للوكالة الدولية القيام بزيارات مفاجئة لجميع المنشآت النووية في ايران. واكد: حتى ذلك الوقت، وبأمر مباشر من الرئيس (محمد) خاتمي ولاثبات حسن ارادتنا وشفافيتنا، ابدينا تعاونا وتخطينا اتفاقاتنا وسمحنا باستخراج عينات والقيام بعمليات تفتيش للمنشآت غير النووية. واضاف ان ايران ستتمسك من الان فصاعدا فقط بأطر الاتفاقات الموقعة. وقال صالحي ان البروتوكول الاضافي ليس بروتوكولا جيدا ويشكل تدخلا في شؤون البلاد، لكن في اي حال، يتعين على الدول التي وقعت معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، عاجلا ام آجلا، ان توقعه لان (الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول العظمى) تؤكد ان هذه الامور لا مفر منها. وخلص الى القول: هذه حقيقة مرة موجودة.