اقتحم طلبة كوريون جنوبيون قاعدة عسكرية اميركية امس، احتجاجاً على ما سموه "خططاً اميركية لمهاجمة كوريا الشمالية"، قبل ان تعتقلهم القوات الأميركية. على صعيد آخر، نشرت صحيفة يابانية ان السلطات تحقق مع جندي اميركي في اوكيناوا اعتدى على فتاة يابانية. وتسلل الطلبة الكوريون الى قاعدة عسكرية اميركية في وسط سيول للاحتجاج ضد الولاياتالمتحدة، وذلك عشية تظاهرات حاشدة في الذكرى الاولى لمقتل فتاتين كوريتين دهستهما آلية عسكرية اميركية. وكانت تظاهرات بسبب تبرئة جنديين اميركيين متورطين في الحادث، تحولت العام الماضي الى احتجاجات عنيفة مناهضة للولايات، وأدت الى ظهور مطالب بانهاء وجود 37 الف جندي اميركي في البلاد. وقال ناشطون كوريون جنوبيون إن 14 طالباً جامعياً تسلقوا سور القاعدة الاميركية، ورددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة، قبل ان تحتجزهم الشرطة العسكرية. وأعلن الجيش الاميركي في بيان ان "الطلاب حاولوا مقاومة الشرطة، وتم اعتقالهم باستخدام قوة محدودة". وقال البيان: "لم تحدث اصابات للافراد الذين دخلوا قاعدة يونغسان في شكل غير مشروع ولم تحدث اضرار لممتلكات القاعدة". وذكر موقع "صوت الشعب" اليساري على الانترنت والذي نشر صوراً لعملية التسلل، ان المحتجين رددوا هتافات معارضة لخطط اميركية لمهاجمة كوريا الشمالية بسبب محاولة الأخيرة تطوير اسلحة نووية. اليابان وفي غضون ذلك، قالت وسائل اعلام يابانية إن تحقيقاً يجرى مع جندي في مشاة البحرية الاميركية مارينز للاشتباه في اغتصابه فتاة في جزيرة اوكيناوا جنوب البلاد التي تضم غالبية القوات الاميركية الموجودة في اليابان. ورفضت الشرطة التعليق على تقارير عن هذه الواقعة المزعومة التي من الممكن ان تزيد من مشاعر استياء سكان اوكيناوا تجاه الوجود العسكري الاميركي، في وقت تعيد واشنطن النظر في انتشار قواتها العسكرية في آسيا والعالم. وقال مدير الشؤون العامة للقوات الاميركية في اليابان الكولونيل فيكتور فارزينسكي: "في حال وقعت الجريمة فعلاً فإن المسؤولين الاميركيين سيتعاونون مع السلطات المحلية لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤول". ويذكر ان حوادث سابقة مثل اغتصاب ثلاثة جنود اميركيين فتاة عمرها 12 عاماً عام 1995، أدت الى مطالبة بعض اليابانيين بانسحاب القوات الاميركية من اوكيناوا او خفض عديدها.